أعرب مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان عن استتكاره لما وصفه "اصرار الحكومة حرمان محمد زارع مدير برنامج مصر بالمركز، من استلام جائزة «مارتن إينالز» للمدافعين والمدافعات عن حقوق الإنسان. وبحسب بيان صادر عن المركز، ظهر اليوم السبت، أوضح أنه في 10 أكتوبر الجاري تشهد العاصمة السويسرية جنيف الحفل السنوي لجائزة مارتن إينالز للمدافعين والمدافعات عن حقوق الإنسان، وتسليم الجوائز للمرشحين الثلاثة لجائزتها لعام 2017، بينهم الحقوقي المصري محمد زارع، مدير مكتب مصر لمركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان. وأشار المركز في بيانه إلى أن «زارع» لن يتمكن من الحضور والمشاركة في الحفل بسبب قرار منع السفر المفروض عليه من مايو 2015، في إطار قضية التمويل الأجنبي 173 لسنة 2011. والذي وصفها المركز ب«الانتقام من المنظمات الحقوقية المصرية». ولفت المركز إلى أن مؤسسة «مارتن إينالز» أرسلت بخطاب إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي تحثه على تمكين زارع من السفر لحضور حفل تكريمه واستلام جائزته، لكن المؤسسة لم تتلق ردا حتى تاريخ صدور البيان. ولفت المركز إلى أن الجائزة للمدافعين عن حقوق الإنسان تعد واحدة من أبرز الجوائز الحقوقية في العالم، والمخصصة لأبرز المدافعين عن حقوق الإنسان المعرضين للخطر والتنكيل على المستوى الشخصي في بلادهم نتيجة تفانيهم في الدفاع عن حقوق مواطنيهم. من جهته، قال مدير مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان بهي الدين حسن، إن محمد زارع هو نموذج ملهم للأجيال الجديدة في مصر والعالم العربي. وتابع «حسن»: «خلال سنوات معدودة تحول بفضل نبوغه الشخصي وتفانيه وإخلاصه لقضية الحق والقانون من محامي ناشئ إلى حقوقي ملئ السمع والبصر في مصر والعالم».