- الأنبا مكاريوس: عانينا من 65% من أعمال العنف ضد المنشآت القبطية بعد ثورة 30 يونيو - زكى: لم أصدق روعة «الإنجيلية» بعد ترميمها.. والسيسى قال لى: إذا كان الله أعطى للإنسان حرية عبادته فهل يستطيع شخص أخذها منه دقت أجراس كنائس المنيا مجددا منذ أيام قليلة، مع إعلان أسقف عام المنيا الأنبا مكاريوس، إعادة فتح كنيستين مغلقتين، كما افتتحت الكنيسة الإنجيلية التى دمرت فى أحداث التعدى التى أعقبت فض اعتصامى رابعة والنهضة، فيما أعلنت القوات المسلحة عودة الصلاة إلى ال69 كنيسة التى تعرضت للتدمير، بعد إعادة إعمارها بواسطة الهيئة الهندسية. وأكد بيان لمطرانية المنيا وتصريحات للأنبا مكاريوس أن الجهود لم تتوقف عند إعادة الصلاة فى الكنائس المدمرة فقط، حيث أعيد الأحد الماضى افتتاح كنيسة الأنبا بولا فى عزبة كدوان بمركز المنيا، وكنيسة السيدة العذراء فى عزبة الفرن فى مركز أبو قرقاص، بعد إغلاقهما، بعد أزمة صلاة أقباط الفرن فى الشارع 3 أيام. وتقدم أسقف عام المنيا بالشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى بمناسبة إعادة الصلاة فى الكنائس، شاكرا القوات المسلحة التى نفذت عملية الترميم وإعادة البناء، بعد هدم وإعادة بناء كنيسة الأمير تادرس الشطبى وسط مدينة المنيا، ومدرسة الراهبات فى المنيا، وكنيستى العائلة المقدسة الكاثوليكية والإنجيلية فى مدينة ملوى، فضلا عن كنيسة مارجرجس فى قرية بلهاسة بمركز مغاغة، والكنيسة الإنجيلية فى بنى مزار، ومدرسة راهبات القديس يوسف، مضيفا أن المرحلة الأولى كانت تضم 10 مواقع على مستوى الجمهورية، وبدأت فى 6 أماكن فى المنيا وحدها. ولفت الأنبا مكاريوس إلى أن محافظة المنيا عانت وحدها من نحو 65% من أعمال العنف التى استهدفت الكنائس والهيئات القبطية، مؤكدا أنه تم إعداد ملف مصور للوضع الأصلى والإنشائى للكنائس المدمرة قبل تخريبها وحرقها، لتقديمها إلى القوات المسلحة أثناء عملية إعادة البناء والترميم. وفى أول أيام سبتمبر الماضى، احتفلت الطائفة الإنجيلية فى المنيا بافتتاح آخر كنيسة إنجيلية تعيد القوات المسلحة إعمارها بعد تخريبها على أيدى أنصار الإخوان، ضمن تداعيات ما بعد فض اعتصامى رابعة والنهضة منتصف أغسطس 2013. وبدأ الافتتاح بالسلام الجمهورى، وبحضور رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر القس أندريه زكى، ومحافظ المنيا عصام البديوى، وممثلى الهيئة الهندسية للقوات المسلحة «إدارة الأشغال العسكرية» العميدين محمد السيد صالح، وأسامة أنطون، والمستشار العسكرى العقيد أكرم على، وعدد من نواب البرلمان، والقيادات التنفيذية والدينية والكنسية. وخلال الافتتاح، وجه زكى، الشكر للرئيس السيسى على جهود القوت المسلحة فى إعادة بناء وترميم كنيسة بنى مزار، التى تعرضت لحريق وتلف هائل، قائلا: «أنا جيت هنا لما كانت الكنيسة محروقة، لكن مش قادر أصدق الروعة اللى بشاهدها بعد الترميم»، وأضاف: «كنت فى اجتماع مع الرئيس منذ أسبوعين، وقال إذا كان الله أعطى للإنسان حرية عبادته، فهل لأى إنسان أن يأخذها منه؟، لذا أرى أننا بإعادة افتتاح الكنيسة نعبر عن أحد معانى الحرية فى مصر». من ناحيته قال راعى الكنيسة القس عزت عفيفى إن للكنيسة قصة مرت خلالها بعدة محطات على مدار 114 سنة منذ تشييدها عام 1903، لخدمة أقباط بنى مزار، وألحقت بها مدرسة ابتدائية بعد بنائها بفترة، ثم أغلقت المدرسة عام 1948 بسبب افتقادها وجود فناء. وأضاف عفيفى أنه فى عام 1995 تم هدم المبنى القديم للمدرسة، وأعيد بناء الكنيسة عليه، ثم تم هدم المبنى المتهالك للكنيسة القديمة، ولفت إلى أن المبنى الجديد احتاج إلى الترميم والإصلاح بالكامل فى عام 1997، ولم يدم سوى 16 عاما فقط، بسبب تخريبه على أيدى الخارجين على القانون، ضمن تداعيات فض اعتصامى رابعة والنهضة فى 2013، وأكد أن الهيئة الهندسية سلمت الكنيسة للطائفة الإنجيلية فى أبهى صورها.