كتب - أحمد أبو الحجاج ومصطفى البنا وماهر عبدالصبور وأحمد سباق: مندوبو «الهيئة» يرصدون تعديات بالبناء وانسداد فتحات المخرات فى «الأقصروالسويسوالفيوموجنوبسيناءوالمنيا».... ويطالبون بتجهيزها وإعادة تأهيلها.. والبديوى يعلن إجراء نموذج محاكاة يومى 3 4 أكتوبر المقبلين كشفت هيئة الرقابة الإدارية خلال تفقدها لمخرات ونقاط تجمع مياه السيول فى عدة محافظات، عدم جاهزيتها لاستقبال فصل الشتاء، واحتمال وقوع كوارث فى حالة سقوط سيول فى بعض المناطق، مؤكدة ضرورة تجهيز المخرات لتفادى وقوع حوادث تضر بالمواطنين. فى الأقصر، كشفت حملة من مكتب هيئة الرقابة الإدارية خلال جولة داخل مدينة الطود عدم جاهزية بعض المخرات لانسداد مداخلها ومخارجها، إضافة إلى وجود بعض التعديات عليها بالبناء منذ فترات طويلة، موضحة انسداد فتحات الدخول والخروج بمخرات السيل بمنطقة منشية النوبة بجذوع الأشجار والرمال. ورصدت الحملة التى شارك فيها مسئولو الرى وإدارة الأزمات والكوارث بالمحافظة، ردم مخارج مخر سيل منطقة العشر المؤدية إلى نقطة الصرف النهائية بترعة الكلابية، فضلا عن وجود بعض مشروعات «الإسكان الاجتماعى والصرف الصحى وقصر ثقافة ومركز شباب ومدرستين وعدد من المدافن المنشأة» فى منطقة تجمع مياه السيول بكل من منطقتى الحسنيات والندافين. ووجه عضو هيئة الرقابة الادارية، خلال الجولة، بضرورة إزالة التعديات أو إيجاد حل بديل مثل إنشاء مخرات سيول صناعية جديدة طبقا لدراسات علمية لتغيير مسار السيل، وتطهير المخرات القائمة وإزالة أى عوائق تؤدى لانسدادها وتكثيف ندوات التوعية للمسئولين والمواطنين بمخاطر الكوارث الطبيعية والأزمات المتوقعة بالمحافظة وكيفية التعامل معها وإجراء تجارب إخلاء المدارس والمنشآت المستقرة والتى يصعب إزالتها. وفى السويس، أوضحت الرقابة الإدارية، أمس، أن بعض مخرات السيول بجبال عتاقة والأدبية والعين السخنة صالحة يمكن الاعتماد عليها، مشيرة إلى عدم جاهزية مخرات السيول المجاورة لشركة الكهرباء بجبل عتاقة مغلقة وتهدد بكارثة، رغم تحذير الهيئة بالسابق، لافتة إلى أن أحد المقاولين الذين يعملون بالمخرات يعتمد على الطريقة اليدوية بدون معدات، وأنه يصعب الانتهاء من تنظيف المخرات قبل الشتاء فى حالة الاستمرار بالعمل اليدوى. وفى الفيوم، كشفت جولة للرقابة الادارية على مخرات السيول عن وجود بعض التعديات على جانبى مخر سيل محمود السيد بطريق أسيوط الغربى، تمثلت فى وجود خلاطة كبيرة وميزان بسكول وبعض الأكشاك، وشدد عضو الرقابة على مسئول الرى بضرورة إزالة التعديات. وفى جنوبسيناء، دعت هيئة الرقابة الإدارية بالتنسيق مع مديرية الموارد المائية والبيئية، خلال تفقد سد العاط أحد أهم السدود إلى إزالة 11 منزلا موجودا على الجانب الأيسر للمخر، إضافة إلى دعم جسر وادى مدسوس بتعليته لتأمين الكمين الأمنى القائم على الطريق. وذكر مسئول الموارد المائية أحمد الكومى إنه جارٍ إنشاء سدين، وإعادة تأهيل بحيرة وسد بوادى قديرة بنويبع بتكلفة 85 مليون جنيه، وإنشاء 3 سدود وبحيرة على أودية دهب الفرعية بتكلفة 76 مليون، وإنشاء قناة صناعية بالصاعدة البيضاء والسمراء لحماية طريق دهب – نويبع بتكلفة 4.15 مليون، وإنشاء 3 سدود وبحيرتان بسانت كاترينفيران بتكلفة 50.6 مليون. وفى المنيا، رصدت هيئة الرقابة الإدارية خلال تفقدها مخرات السيول العديد من الأخطاء الفنية والقصور، وأعلن المحافظ عصام البديوى، أن المحافظة ستنفذ خلال يومى 3 4 أكتوبر القادمين، تدريبا عمليا لكيفية مواجهة وإدارة الأزمة من خلال محاكاة فعلية لموقف طارئ ممثلا فى تعرض المحافظة لسيول نتيجة هطول أمطار شديدة على سلسلة جبال البحر الأحمر، بمشاركة مديرية الأمن وجميع الأجهزة التنفيذية. وأكد المحافظ أن اختيار المنيا جاء من قبل مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء عقب النجاح والتميز الذى حققته المحافظة خلال التدريب العملى لكيفية مواجهة وإدارة الأزمة، والذى تم تنفيذه خلال الفترة من 1921 فبراير الماضى، بالتنسيق مع قوات الدفاع الشعبى والعسكرى بالقوات المسلحة. وأضاف البديوى خلال اجتماع عقده لبحث الاستعدادات الخاصة بتنفيذ التدريب، أن الهدف هو التأكد من استعداد المحافظة بجميع أجهزتها للتعامل حال حدوث سيول، وتدريب مديرى ومندوبى الأجهزة المختلفة للتعاون فى إزالة الآثار الناتجة عن السيول واتخاذ القرار السليم فى الوقت والمكان المناسبين. ونوه المحافظ إلى أنه سيتم تسجيل وتوثيق التجربة من خلال إحدى الشركات وعرضه من خلال مجلس الوزراء لإرسال رسالة طمأنة إلى المواطنين بأن الدولة جادة فى إدارة الأزمات وخاصة السيول. وأكمل: «الكوارث الطبيعية من الصعب السيطرة عليها، ولكن هناك إجراءات احترازية يجب اتباعها قبل وأثناء حدوث الأزمات للحفاظ على أرواح المواطنين ورفع الآثار الناتجة عن الأزمة»، منوها إلى أن جميع المديريات والإدارات المشاركة ستقدم الإجراءات التى يتم اتباعها لإدارة الأزمة. وفى الوادى الجديد، قال رئيس مدينة الحمام ممدوح أنور، إنه سيتم تفعيل منظومة الإبلاغ، والإنذار المبكر عن احتمالات سقوط الأمطار، فضلا عن تحديد المناطق المهددة والأكثر تضررا، وتوفير وحدة طوارئ، وتسليك بيارات الصرف فى شوارع المدينة، لمواجهة خطر السيول. وكشف أنه تم الانتهاء من صيانة جميع البوابات والتنسيق مع مراقبة البنجر بغلق البوابات عند حدوث أمطار، موصيا بعمل نموذج محاكاة لمواجهة السيول والأزمات.