تحولت مدينة البداري، إلى ثكنة عسكرية بتواجد قوات الأمن المركزي والمباحث الجنائية، على خلفية وقوع اشتباكات بين قوات الشرطة ومطلوبين على ذمة أحكام جنائية، مساء أمس الإثنين. وقال اللواء جمال شكر، مدير أمن أسيوط، إنه تم تعزيز الخدمات الأمنية أمام مركز الشرطة، وتمشيط منطقة الزراعات ومداهمة عدد من العزب والنجوع. وكانت مدينة البداري، شهدت اشتباكات بالأعيرة النارية، بين مطلوبين على ذمة قضايا وأحكام جنائية من عائلة الغلالبة، أثناء محاولة قوات الأمن القبض على المتهم "صابر س. ح."، المطلوب على ذمة 4 قضايا جنايات قتل وسلاح، أثناء استقلاله "توكتوك"؛ ما أسفر عن مصرع المدعو "محمود ح. ع."، وإصابة آخر يُدعي "م. ك. ط."؛ ما تسبب في اقتحام أهالي المتوفي، مستشفى البداري المركزي، وإطلاق الأعيرة النارية على الخدمة الأمنية المكلفة بتأمين المستشفى. وأسفر ذلك عن مقتل المدعو "ع. ق. ل."، خفير نظامي من قوة مركز شرطة البداري، وإصابة أمين شرطة، وانتقل على الفور اللواء جمال شكر مدير أمن أسيوط، واللواء أسعد الذكير، مدير المباحث الجنائية، والعميد مجدي سالم، رئيس مباحث المديرية، وأكثر من 8 مدرعات وتم فرض كردونات أمنية حول مداخل ومخارج المدنية ومنازل عائلة الغلالبة، طرف الخلاف. وكشفت التحريات أن عائلة الغلالبة طرف الخلاف، ترتبط بخصومة ثأرية مع عائلة أخرى، مشيرة إلى ورود معلومات إلى ضباط الشرطة، تتضمن قيام المطلوب "صابر"، بالانتقال من منزله وسط الزراعات، مستقلًا "توكتوك"، لحضور حفل زفاف أحد أقاربه، وعقب انتهاء حفل الزفاف وعودتهم فوجئ بقوات الشرطة تحاول القبض عليه، ما نتج عنه وقوع اشتباكات أسفرت عن مقتل أحد مستقلي "التوكتوك"، وهروب المتهم المطلوب وسط زراعات الرمان. وفي نفس السياق انتقل فريق من النيابة العامة بالبداري، إلى مكان الحادث، مُصرحًا بدفن جثتي المتوفي من الأهالي والشرطة وتحريات المباحث وسؤال المصابين وضباط الشرطة المتواجدين في الحملة.