قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إنه من الضروري إيلاء الأولوية للجهود السياسية في عمليات حفظ السلام، واعتبار ذلك أساسًا لمهمام الأممالمتحدة المختلفة، سواء مهام حفظ السلام أو المهام السياسية الخاصة، وهو ما أجمعت عليه لجان المراجعة الأممية في عام 2015. وأضاف «السيسي»، في كلمته بجلسة مجلس الأمن لمناقشة عمليات حفظ السلام، مساء الأربعاء، أن دور مهام قوات حفظ السلام للأمم المتحدة رغم أهميته، فإنه لا يجب أن يكون بديلًا لدور الحكومات أو مؤسسات الدول المستضيفة، كما لا يجب السعي لفرض وصاية عليها، وإنما يجب العمل على توفير بيئة أمنية وسياسية حاضنة لتعزيز الملكية الوطنية لجهود المصالحة وبناء السلام، بما يعكس أولويات تلك الدول. وأكد على أهمية عدم فرض أنماط او قوالب أو نظم سياسية معينة على الدول التي تشهد نزاعات، وإيلاء الاهتام اللازم لمراعاة خصوصياتها السياسية والثقافية والاجتماعية بما يضمن إنجاح جهود حفظ السلام والأمن. وأشار إلى مسؤولية حماية المدنيين لقوات حفظ السلام، لايجب أن يفتأت على المسؤولية الأساسية التي تقع على عاتق الدول المستضيفة في حماية مواطنيها، بل يجب أن يقترن بتطوير وتوسيع مفهوم الحماية، للتركيز على بناء قدرات الدول المستضيفة، بما يعكس خصوصياتها.