نفت حكومة الوفاق الوطنى الليبية برئاسة فائز السراج، أمس، اتفاقها مع روما على إقامة معسكرات إيطالية فى الجنوب الليبى، فى خطوة جاءت ردًا على تقارير صحفية إيطالية بشأن إبرام وزارة الداخلية الإيطالية اتفاق مع حكومة «الوفاق» لمنع توافد المهاجرين غير الشرعيين نحو المتوسط. وكان بيان لوزارة الداخلية الإيطالية صدر فى ختام اجتماع للجنة مشتركة ليبية إيطالية أفاد بأنه جرى الاتفاق على تنفيذ مشروع إيطالى يموله الاتحاد الأوروبى على الحدود الجنوبية لليبيا، موضحا أن المشروع يتم بموجبه إرسال بعثة إيطالية لإقامة قاعدة لوجستية، وفقا لوكالة «أنسا» الإيطالية. إلا أن حكومة الوفاق الليبية نفت أى اتفاق مع روما. وقال العقيد طارق شنبور، مدير الإدارة العامة لأمن السواحل (فى طرابلس) إن «الاجتماع تناول استعراض الاحتياجات التى تساعد إدارة أمن السواحل فى تنفيذ المهام الموكلة لها لمكافحة الهجرة غير الشرعية والتهريب»، مشددا على أن التفاهمات لم تشمل إقامة معسكرات «كما أعلنت وسائل الإعلام»، بحسب ما نقله موقع «العربية.نت» الإخبارى. من جانبه، قال أمبرتو برفاتسيو، الخبير الإيطالى المتخصص فى الشأن الليبى لدى كلية «دفاع الناتو» فى روما فى تصريحات ل«الشروق»: إن «هذا المقترح يؤكد خطط وزير الداخلية الإيطالى ماركو مينتى للتعامل مع الجهات غير الحكومية لاحتواء ظاهرة الهجرة غير الشرعية نظرا لضعف حكومة الوفاق الوطنى». من ناحية أخرى، يجرى قائد الجيش الوطنى الليبى المشير خليفة حفتر، غدا الإثنين، زيارة رسمية إلى تونس، من المقرر خلالها أن يلتقى الرئيس التونسى الباجى قايد السبسى وذلك لبحث مسارات تسوية الأزمة الليبية والتنسيق المشترك بين الجانبين فى مجال مكافحة الإرهاب. بدورها، أفادت صحيفة «لاريبوبليكا» الإيطالية، اليوم، بأن حفتر سيزور العاصمة الإيطالية روما يوم 26 سبتمبر الحالى وذلك بناء على دعوة وجهها له وزير الداخلية الإيطالى ماركو مينيتى أثناء زيارته لبنغازى أوائل الشهر الحالى، بحسب ما نقلته صحيفة «توداى» الإيطالية. وأوضحت الصحيفة أن حفتر، خلال زيارته المقررة إلى روما، سيلتقى وزيرة الدفاع الإيطالية روبيرتا بينوتى، مشيرة إلى أنه لن يلتقى رئيس الوزراء الإيطالى باولو جينتلونى أو وزير الخارجية أنجلينو ألفانو. وأضافت الصحيفة أن السراج طلب توضيحًا من السفير الإيطالى لدى ليبيا جوزيبى بيرونى حول زيارة حفتر، إلا أن روما أكدت له بأنها «تدعو للحوار مع الجميع من أجل وحدة ليبيا».