أعلن البيت الأبيض، أمس، أنه لم يطرأ أى تغيير على قرار الولاياتالمتحدة بالانسحاب من اتفاقية باريس للمناخ، فى خطوة جاءت ردًا على تقارير أشارت أخيرًا إلى أن الإدارة الأمريكية خففت من موقفها حيال الاتفاقية. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز: «لم يحدث أى تغيير فى موقف الولاياتالمتحدة حيال اتفاق باريس.. كما أعلن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بشكل واضح، فإن الولاياتالمتحدة تنسحب، ما لم نتمكن من الدخول مجددا بشروط أكثر ملائمة لبلدنا»، وفقا لوكالة الأنباء الألمانية. وجاءت هذه التصريحات بعد أن نقلت كل من صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية ووكالة الصحافة الفرنسية عن ميجيل أرياس كانيتى، مفوض الطاقة فى الاتحاد الأوروبى، قوله إن الولاياتالمتحدة «لن تعيد التفاوض على اتفاق باريس لكنها ستحاول إعادة النظر فى الشروط التى ستمكنها من المشاركة بموجب هذه الاتفاقية». وكان ترامب أعلن فى يونيو الماضى انسحاب بلاده من اتفاقية باريس للمناخ، لكنه ترك الباب مفتوحا للتفاوض على اتفاق أفضل من أجل الشركات والعمال الأمريكيين. وأضاف ترامب: «إننا ننسحب ولكننا سنبدأ بالتفاوض وسنرى ما إذا كان بإمكاننا التوصل إلى اتفاق عادل». من ناحية أخرى، شارك مئات من الأمريكيين فى مظاهرة مليونية بواشنطن، اليوم، دعما للرئيس ترامب كانت قد تمت الدعاية لها تحت شعار «أم المسيرات». وقال المنظمون إن الشرطة أغلقت شوارع بالقرب من «نصب واشنطن» التذكارى فى العاصمة الأمريكية تحسبا لإقبال كبير على المسيرة التى تهدف إلى التأكيد على الوحدة، فيما ذكر عدد من المشاركين أن المسيرة تهدف إلى توجيه رسالة إلى الكونجرس ووسائل الإعلام والعالم بأنهم يقفون متحدين فى الدفاع عن الثقافة والقيم الأمريكية. إلى ذلك، تواصلت الاحتجاجات لليوم الثانى على التوالى ضد قرار قاض من قضاة المحكمة الجنائية ببراءة ضابط شرطة سابق أبيض من تهمة قتل شابا أسود فى مدينة «سانت لويس» بولاية ميسورى. وذكرت صحيفة «سانت لويس بوست ديسباتش» أن مجموعة من المتظاهرين ساروا عبر مركز تجارى وهم يرددون الهتافات المناهضة للعنصرية، مما دفع الشرطة إلى إغلاق مدخل مركز «ويست كونتر سنتر» الواقع غرب المدينة. وقال المتظاهرون إن هذا الحكم أبرز الظلم العنصرى وفشل نظام العدالة فى سانت لويس. وكانت الشرطة فى مدينة سانت لويس استخدمت أخيرا رذاذ الفلفل ضد متظاهرين خرجوا للاحتجاج على تبرئة ضابط شرطة أبيض سابق فى المدينة من تهمة القتل بعد إطلاق النار على شاب أسود. وبدأ الاحتجاج بعد أن برأ قاضى دائرة سانت لويس تيموثى ويلسون الضابط السابق جيسون ستوكلى من جريمة قتل أنطونى لامار سميث (24 عاما)، وأظهر تسجيل فيديو قيامه هو وشريكه فى الدورية وهما يطاردان سميث، الذى يزعم أنه تاجر مخدرات، بعد أن هرب من الشرطة. وأطلق ستوكلى النار على سميث خمس مرات.