أصيب ثمانية من الشرطة الأمريكية فى اشتباكات مع متظاهرين فى مدينة سانت لويس، عندما تحول احتجاج سلمى إلى عنف، فى الساعات الأولى من صباح اليوم، بعد أن أصدر قاض بولاية ميزورى الأمريكية حكما بتبرئة شرطى سابق أبيض فى المدينة من تهمة قتل شاب أسود مشتبه به فى قضية مخدرات عام 2011. واندلعت الاشتباكات عندما واجهت الشرطة مجموعة من المتظاهرين أثناء تحرك المظاهرة من قاعة المحكمة إلى منطقة مليئة بالحانات. وبعد أن ابتعد معظم المحتجين، سارت مجموعة أصغر من «مثيرى الشعب» على حد وصف الشرطة، فى حى سكنى راق قرب منزل رئيس البلدية، وسخروا من أفراد الشرطة، بحسب وكالة رويترز. واستخدمت الشرطة الغازات المسيلة للدموع والأعيرة المطاطية للسيطرة على الحشد، فى الوقت الذى هشم فيه المحتجون نوافذ مكتبة ومطعم ومنزل وألقوا قوالب طوب وعبوات مياه على الشرطة. وقالت الشرطة إنها ألقت القبض على 13 شخصا على الأقل، ونقل ثلاثة من أفراد الشرطة إلى المستشفى. وقال حاكم ميزورى إريك جريتنز على تويتر «تقارير عن رشق الشرطة بالطوب. هذا ليس احتجاجا. إنها جريمة. ندعم ضباطنا. هذا عنف لا يمكن التغاضى عنه». وكانت المحكمة برأت الشرطى السابق جيسون ستوكلى (36 عاما) من تهمة القتل من الدرجة الأولى فى واقعة قتل أنتونى لامار سميث (24 عاما). وقالت السلطات إنه تم إطلاق الرصاص خمس مرات على سميث فى سيارته أثناء محاولته الفرار من ستوكلى وزميله، فى 20 ديسمبر عام 2011، أثناء تتبع جريمة تتعلق بالمخدرات. وقال الادعاء إنه كان بالإمكان سماع صوت ستوكلى وهو يقول عبر كاميرا فيديو داخلية فى سيارة الشرطة إنه سيقتل سميث. وأوضحت وثائق المحكمة أن زميل ستوكلى الذى كان يقود سيارة الشرطة صدمها بسيارة سميث وتوقفت السيارتان، وبعد ذلك اقترب ستوكلى من سيارة سميث وفتح النار من مسدسه. وقال محامو الدفاع إن الشرطى السابق كان يعتقد أن سميث مسلح وأنه كان يوجد سلاح فى السيارة، لكن ممثلى الادعاء قالوا إن ستوكلى هو الذى وضع هذا السلاح.