أعلنت المرشحة الرئاسية الأمريكية السابقة هيلارى كلينتون تحملها المسئولية عن هزيمتها فى انتخابات الرئاسة العام الماضى، مبدية أسفها لعدم تمكنها من مواجهة الرئيس الروسى فلاديمير بوتين بخصوص مسألة تدخل بلاده فى الانتخابات. جاء ذلك بحسب مقتطفات من كتابها الجديد، الذى تطرق فيه لتفاصيل حملتها الانتخابية الرئاسية. وذكرت شبكة «سى.إن.إن» الإخبارية الأمريكية، أمس، أنها اشترت نسخة من الكتاب المعنون «ماحدث»، قبل موعد طرحه فى الأسواق، الثلاثاء المقبل. وتساءلت كلينتون فى كتابها عما إذا كان رد أقوى من جانب الرئيس الأمريكى، باراك أوباما، على تقارير التدخل الروسى فى الانتخابات كان سيكون له أثر كبير. وكتبت كلينتون أنها «مع الأسف» لم تحصل أبدا على فرصة لمواجهة الرئيس الروسى فلاديمير بوتين شخصيا. وقالت: «لم يكن هناك شىء كنت أتطلع إليه أكثر من أظهر لبوتين أن جهوده للتأثير على انتخاباتنا وتنصيب دمية صديقة قد فشلت، أعرف أنه يتمتع بكل ما حدث بدلا من ذلك، لكنه لم يحظ بالضحكة الأخيرة حتى الآن». إلى ذلك، تطرقت إلى منافسها فى الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطى، بيرنى ساندرز، موضحة أنه تسبب فى «أضرار مستمرة» لحملتها الرئاسية، مشيرة إلى أنه كثيرا ما نصحها مستشاريها بعدم التصدى لانتقادات ساندرز خوفا من إبعاد مؤيديه عنها وفقدان دعمهم فى الانتخابات. ورفضت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، الفكرة التى أثارها جو بايدن، نائب الرئيس أوباما بأنها لم تقم بحملة قوية بما يكفى للناخبين من الطبقة الوسطى. وأقرت كلينتون بتحملها المسئولية عن هزيمتها فى الانتخابات الرئاسية، قائلة: «بالعودة إلى أوجه القصور الخاصة بى والأخطاء التى ارتكبناها، أتحمل المسئولية عنها جميعا»، وتابعت أخطأت فى تقدير «مدى سرعة تحول الأرض تحت أقدامنا»، وحاولت القيام بحملة تقليدية». ويعد الكتاب هو الثالث لهيلارى كلينتون بعد، مذكراتها الصادرة عام 2003 تحت عنوان «التاريخ الحى»، والتى نشرت عندما كانت عضوا فى مجلس الشيوخ، وكتاب «خيارات صعبة» عام 2014، حول عملها كوزيرة للخارجية.