- بيان للحركة: الرئيس التونسى حريص على تحقيق المصالحة وترسيخ الوحدة الوطنية أكد المكتب التنفيذى لحزب «حركة النهضة» التونسى، أمس، أن الحركة متمسكة بالتوافق عامة مع حزب نداء تونس شريكها فى الحكم»، مشددة فى الوقت ذاته على دعمها لمسار التوافق الوطنى فى البلاد. جاء ذلك فى أول رد من جانب الحزب على تصريحات للرئيس التونسى الباجى قايد السبسى اعترف فيها بخطأ التحالف مع الإسلاميين فى الحكم بعد فوز حزبه «نداء تونس» فى انتخابات 2014، واصفا النظام السياسى الحالى فى بلاده ب «الهجين»، داعيا إلى إعادة النظر فيه لعدم قابليته للاستمرار بهذا الشكل. وجددت الحركة، فى بيان منشور على موقعها الإلكترونى وقعه رئيسها راشد الغنوشى، أمس، حول الانتخابات البلدية «دعمها لمسار التوافق الوطنى وتمسكها بمقوماته، خصوصا مع حركة نداء تونس والعائلة الدستورية»، مثمنة «حرص رئيس الجمهورية على تحقيق المصالحة الشاملة وترسيخ الوحدة الوطنية بين التونسيين». وكان السبسى، فى حوار مع صحيفة «الصحافة» التونسية، أمس، إن التحالف مع الحزب الثانى فى البلاد أملته نتائج الانتخابات التى لم تمنح الأغلبية المطلقة للنداء، كما أن أحزابا أخرى مدنية لم تبد استعدادا لتشكيل تحالف مدنى واسع يشكل فى النهاية أغلبية مريحة على حساب الإسلاميين. وأضاف السبسى: «هذه الأحزاب التى تصنف بالمدنية لم تكن تمتلك وعيا سياسيا بدقة المرحلة والتقاط الفرصة من أجل سد الطريق أمام من كان يسعى على الدوام إلى شكل من أشكال الردة المجتمعية»، وفقات لوكالة الأنباء الألمانية. وتابع السبسى: «الوضع الدقيق حتم الدخول فى تحالف يكون حلا للمشاكل المطروحة أو على الأقل لا يزيدها تعقيدا.. النهضة كانت جاهزة لذلك بالإضافة إلى أحزاب أخرى»، مضيفا: «النهضة قبلت التحالف ولكن ليس بشروطها، مع أمل المساهمة فى جلبها إلى خانة المدنية ولكن يبدو أننا أخطأنا التقييم». وتنحت النهضة عن الحكم بعد طرح الفرقاء السياسيين لحوار وطنى أفضى إلى تنصيب حكومة غير متحزبة تولت قيادة المرحلة الحساسة حتى موعد انتخابات 2014. كما واجهت حركة النهضة اتهامات بالسعى لتغيير النمط المجتمعى التونسى بالقوة، وهو ما تنفيه دائما. ودفع ذلك رئيس الحكومة الأسبق الباجى قايد السبسى (90 عاما) إلى إطلاق حزب حركة نداء تونس فى 2012، وهو خليط من ليبراليين ويساريين ونقابيين، فى مسعى لمنع هيمنة الإسلاميين. ونجح الحزب فى الفوز بالانتخابات الرئاسية والتشريعية فى 2014 لكن دون الحصول على أغلبية واسعة، بينما حلت النهضة ثانية.