بذل السباح المصرى، محمد الحسينى، مجهودا يوميا كبير بالتدريب والتمرين 5 ساعات يوميا، سبح فى الساعة الواحدة مسافة تقريبية تقدر بنحو 3 كم، بهدف الوصول إلى السباحة مسافة 36 كم، من أجل تسجيل محاولة عبور بحر المانش، بين إنجلتراوفرنسا. الحسينى البالغ من العمر 17 عاما، تدرب يوميا فى مياه مدينة الغردقة، بغية التغلب على الأمواج فى البحر مستعينا بقدراته الخاصة «متلازمة داون»، قبل أن تتسبب التيارات العكسية الشديدة فى إخراج مدربه وفريق المتابعة له من المياه، لشدة برودتها. محاولة الحسينى البطولية التى تشبه المغامرة، ومحاولته لاجتياز بحر المانش التى سجل فيها 16 كم سباحة، قطعها فى 7 ساعات متواصلة، دفعت الأمين العام للمجلس القومى لشئون الإعاقة، أشرف مرعى، إلى المطالبة بأن يستضيف مؤتمر الشباب المقبل السباح المصرى محمد الحسينى، وعرض تجربته باعتبارها نموذجا يستحق التكريم. مرعى قال فى تصريحات صحفية، إن تبنى المجلس للبطل المصرى والاهتمام بكافة التفاصيل حول هذه المحاولة من تدريب وتأهيل وإعداد نفسى وبدنى وإنهاء الإجراءات فى مصر وخارجها، كان نابعا من دور المجلس وإيمانه بقدرات ذوى الاحتياجات الخاصة، وكذلك لإرسال رسالة تأكيد للعالم أننا قادرون على صنع التاريخ والقيام بمعجزات أكثر روعة مهما كانت ظروفنا ومهما تعرضنا لضغوط أو تحديات. وأوضح مرعى، أن المجلس وضع الحسينى تحت رعايته منذ أكثر من عام ونصف، وتم تشكيل غرفة عمليات لمتابعته والإشراف على الحدث لحظة بلحظة قبل سفره بأيام وحتى لحظة استقباله عائدا من هذه المحاولة التاريخية، واصفا إنجاز الحسينى ب«صياغة التاريخ الرياضى» بهذه المحاولة، خاصة وأن الحسينى أصغر سباح يحاول عبور المانش وهو ما دعا موسوعة الأرقام القياسية العالمية إلى أن تتابع الحدث عن كثب لحظة بلحظة. بحر/قناة المَانش، هو جزء من المحيط الأطلسى الذى يفصل بريطانيا عن فرنسا ويربط بحر الشمال بالمحيط الأطلسى، يبلغ طوله نحو 563 كم، أما عرضه فيبلغ 240 كم عند أوسع نقطة، و34 كم عند أضيق نقطة بين مضيق دوفر وحد نيز جريس، وهى قناة ضحلة نسبيا، يبلغ متوسط عمقها 120 مترا تقريبا، يمر أسفلها نفق المانش الذى يربط فرنساببريطانيا وكان أيضا هذا البحر محفلا لتتويج بعض السباحين وتربعهم القمة فى السباحة وكان عبوره ليس بالأمر السهل لشدة برودته.