دول الاتفاقية الأربع معروفة بطاقتها الإنتاجية والتصديرية العالية عماد السويدى: وفد مصرى فى البرازيل لترويج المنتجات المحلية يرى أحمد غنيم أستاذ الاقتصاد الكلى فى كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن سبب دخول مصر فى اتفاقية الميركسور «مبهم»، إذ إنه «لا جدوى اقتصادية ستعود على مصر من الاتفاق». وأضاف غنيم فى تصريحات ل(الشروق)، أن اتفاقيات التجارة الحرة يجرى توقيعها لسببين، إما اقتصادى أو سياسى، واستبعد أن يكون الاقتصاد طرفا فى هذه الاتفاقية. «البعد الجغرافى لدول الميركسور وارتفاع تكلفة النقل بين مصر وأمريكا الجنوبية يعوق عملية التبادل التجارى بينهما، تكلفة النقل وحدها توازى تكلفة الجمارك»، تابع غنيم. وأضاف الأستاذ بكلية القاهرة، أن دول الميركسور معروفة بطاقتها الانتاجية والتصديرية العالية. وقال إن اتفاقيات التجارة الحرة تشجع الدول بشكل عام على زيادة انتاجيتها وتحفز الاستثمارات والتجارة البينية بينها، وتؤدى إلى نمو الدخل القومى للدول الأعضاء، فضلا عن تقارب العلاقات السياسية. يشار إلى أن عجز الميزان التجارى لمصر سجل نحو 38.7 مليار دولار بنهاية السنة المالية 2015/2016 طبقا لبيانات البنك المركزى، وبلغت الصادرات المصرية نحو 18.7 مليار دولار، مقابل 57.4 مليار دولار تقريبا حجم الواردات خلال الفترة. من جهته، قال عماد السويدى رئيس مجلس الأعمال المصرى البرازيلى ورئيس شركة اليكتروميتر، إن المجلس يجهز وفدا من رجال الأعمال للسفر إلى البرازيل لتحديد السلع والمنتجات التى يمكنها الاستفادة من الاتفاقية. وأكد السويدى أن الشركات المصرية المصدرة سيتوجب عليها رفع كفاءتها للاستفادة من الاتفاقية. وقال إن تحرير سعر الصرف منح المنتجات المصرية ميزة تنافسية فى الأسواق العالمية من حيث السعر وقلة التكلفة بالنسبة للمستورد. ويرى رئيس شركة اليكتروميتر، أن بناء جسور تواصل بين مصر ودول الميركسور فى المرحلة الحالية أهم من الاتفاق على تحرير الجمارك بينها، مؤكدا أهمية زيارة رجال الأعمال إلى دول الميركسور وترويج منتجاتهم بنفسهم والتعرف على الأسواق واحتياجاتها.