هاجم الرئيس الكينى أوهورو كينياتا، اليوم، قضاة المحكمة العليا فى بلاده الذين أصدروا حكمًا بإلغاء نتائج الانتخابات الرئاسية، التى فاز فيها بولاية رئاسية ثانية، ووصفهم بأنهم «محتالون». وكان كينياتا قال فى وقت سابق: إنه يختلف شخصيًا مع حكم المحكمة العليا، لكنه أكد فى الوقت ذاته أنه يحترمه، مشيرا إلى أن هناك 6 أشخاص قرروا أنهم سوف يعارضون إرادة الشعب، فى إشارة إلى قضاة المحكمة، بحسب موقع هيئة الإذاعة البريطانية «بى. بى. سى». كما جدد الرئيس الكينى دعوته إلى مواطنى بلاده بالبقاء سلميين فى التعامل مع الأزمة، وذلك خشية الانزلاق إلى أعمال عنف. وألغت المحكمة العليا فى كينيا، أمس، نتائج الانتخابات الرئاسية التى أجريت الشهر الماضى، وأمرت بإجراء انتخابات جديدة خلال 60 يومًا. ويجعل الحكم، الذى أشار إلى ارتكاب مخالفات، كينيا أول دولة إفريقية تبطل نتيجة انتخابات رئاسية. وكانت اللجنة الانتخابية قد أعلنت فوز كينياتا بالرئاسة بفارق 1.4 مليون صوت. لكن تحالف المعارضة الرئيسى زعم أن الأنظمة الإلكترونية للجنة تعرضت للقرصنة بهدف التلاعب بالنتائج. وعقب صدور الحكم، قال مرشح المعارضة فى الانتخابات رايلا أودينجا: إنه «يوم تاريخى لشعب كينيا، امتدادا لشعوب قارة إفريقيا». وتوصلت المحكمة إلى قرارها بغالبية أربعة قضاة مقابل اثنين من هيئة المحكمة العليا. ولدى تلاوة الحكم، قال القاضى ديفيد مراجا إن الانتخابات التى جرت فى الثامن من أغسطس لم «تلتزم بالدستور». وشوهد أنصار المعارضة يحتفلون بعد إعلان القرار أمام مقر المحكمة، وكذلك فى مقارهم. وتسببت النتائج فى اندلاع أحداث عنف متفرقة قتل فيها 24 شخصًا. وأثار الأمر مخاوف من نشوب أعمال عنف خطيرة مثل ما حدث إثر النزاع على نتيجة الانتخابات فى عام 2007، والذى أسفر عن مقتل 1200 شخص، وتشريد مئات الآلاف بعد أن تحولت الاحتجاجات على النتيجة إلى أعمال عنف عرقية.