تخبط أمريكى بشأن «الحل الدبلوماسى» مع بيونج يانج.. والكونجرس يبحث الملف مع كبار مسئولى إدارة ترامب حذرت كوريا الشمالية، أمس، اليابان بأنها تخاطر «بتدمير نفسها» بشكل «وشيك» بسبب اصطفافها إلى جانب واشنطن، وذلك وسط تزايد التوتر بعد إطلاق كوريا الشمالية صاروخا حلق فوق اليابان. وانتقدت وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية، طوكيو قائلة: «إن اليابان رفعت أكمامها لدعم العمليات التى يقوم بها سيدها فى مواجهة كوريا الشمالية»، فى إشارة إلى الولاياتالمتحدة. وأضافت الوكالة أن «الصلة العسكرية بين الحلفاء (طوكيووواشنطن) أصبحت تهديدا خطيرا لشبه الجزيرة الكورية»، معتبرة أن «طوكيو لا تدرك أنها تعجل بتدمير نفسها»، وفقا لما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. وكان زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون، توعد بإطلاق مزيد من الصواريخ فوق اليابان، مؤكدا أن الصاروخ الذى أطلق الثلاثاء وأدانته الأممالمتحدة بالإجماع، ليس سوى البداية. ودعت اليابان مجلس الأمن الدولى لفرض عقوبات جديدة على كوريا الشمالية قد تستهدف عمالة كوريا الشمالية فى الخارج وإمدادات النفط وصادرات النسيج حسبما أفاد دبلوماسيون، فى أعقاب إطلاق بيونج يانج صاروخا باليستيا حلق فوق اليابان مما أثار تنديدا من الأممالمتحدة والعديد من دول العالم. فى غضون ذلك، قال مساعدون بالكونجرس الأمريكى، أمس، إن كبار مسئولى إدارة ترامب ومن بينهم وزيرى الدفاع جيمس ماتيس، والخارجية، ريكس تيلرسون، ورئيس هيئة الأركان المشتركة، جوزيف دنفورد، ومدير المخابرات الوطنية، دان كوتس، سيعقدون لقاءات سرية مع أعضاء الكونجرس، فى اليوم السادس من الشهر الحالى لبحث الأزمة الكورية. وجاء ذلك الإعلان غداة تضارب واضح فى التصريحات الصادرة عن البيت الأبيض ووزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» إزاء الملف الكورى الشمالى. فبينما صرح الرئيس ترامب بأنه لا يرى أن الحوار الدبلوماسى مع كوريا الشمالية بشأن تطوير صواريخها النووية «حل» للمواجهة المحتدمة بين البلدين، سارع وزير دفاعه ماتيس، بتأكيده أن واشنطن لم تستبعد الحلول الدبلوماسية مع بيونج يانج. وفى سيول، أعلنت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية فى بيان، أمس، انتهاء المناورات العسكرية المشتركة مع الولاياتالمتحدة التى استمرت نحو أسبوعين وشارك فيها عشرات آلاف الجنود من البلدين. وذكرت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء، فى وقت سابق على البيان، أن قاذفتين نوويتين أمريكيتين أجريتا عملية مشتركة مع مقاتلات من سلاح الجو الكورى الجنوبى، موضحة أن 4 مقاتلات شبح أمريكية من طراز (إف 35 بى) شاركت فى العملية. وجرت المناورات هذه السنة وسط أجواء حرب كلامية بين واشنطنوبيونج يانج وفى ظل تهديد الرئيس الأمريكى ترامب بإطلاق «النار والغضب» على كوريا الشمالية. فيما ردت الأخيرة بالتهديد بإطلاق دفعة صواريخ قرب جزيرة «جوام» الأمريكية فى المحيط الهادئ.