خياطة كسوة الكعبة، ليست بالمهمة السهلة، حيث تستغرق نحو 10 شهور، تشمل عدة مراحل، بدءا من صباغة الحرير الطبيعى، وانتهاء بتزيينها بخيوط الذهب والفضة. تبدأ أولى مراحل العمل فى الكسوة، بصباغة الحرير الطبيعى الخالص، وتبلغ كمية القماش المستخدم فى الصناعة، نحو 670 كجم تقريبا من الحرير الخالص، وتمر بمراحل النسج الآلى مع طباعة الآيات القرآنية على الكسوة من ذات لون النسيج، ثم يتلوها مرحلة النسيج اليدوى، بعد إنتاج الثوب الداخلى، ثم مرحلة التطريز، بوضع أسلاك دقيقة من الذهب والفضة على الكتابة المخطوطة بالنسيج، وبعد التطريز يتم تجميع أجزاء الكسوة وتخييطها آليا بعد إجراء اختبارات الجودة على كل جزء منها. ويبلغ ارتفاع الكسوة 14 مترا وحزامها 95 سنتيمترا وبطول 47 مترا والمكون من ست عشرة قطعة. كما توجد تحت الحزام آيات قرآنية مكتوب عليه «يا حى يا قيوم يا رحمن يا رحيم الحمد الله رب العالمين» ومطرز الحزام بتطريز بارز مغطى بسلك فضى مطلى بالذهب ويحيط بالكعبة المشرفة بكاملها، وعرض الحزام المذهب الذى يظهر أعلى الكعبة 95 سم، وهو عبارة عن آيات قرآنية، وتتدلى أسفله قناديل تحمل أذكارا وتسابيح تزين الستار. وتستورد السعودية الحرير والأصباغ المستخدمة له من إيطاليا، والذهب والفضة من ألمانيا، ويتكون الستار من 47 قطعة قبل أن يتم تجميعه فى خمس قطع تمهيدا لكسوة الكعبة فى يوم عرفة من كل عام هجرى. وتعد كسوة الكعبة المشرفة، من أهم مظاهر التبجيل والتشريف لبيت الله الحرام، ويرتبط تاريخ المسلمين بكسوة الكعبة المشرفة، وصناعتها التى برع فى صناعتها أكبر فنانى العالم الإسلامى، والإبداع فيها، وتسابقوا لهذا الشرف العظيم.