النيابة العامة للمتهمين: «لنا كتب الله وسنة نبيه ولكم كتيبات مرشدكم» قررت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة برئاسة المستشار شعبان الشامي، تأجيل محاكمة 24 متهمًا بتنفيذ عمليات إرهابية واستهداف المنشأت العامة ورجال الجيش والشرطة في القضية المعروفة إعلاميًا ب"لجان العمليات المتقدمة"، لجلسة 26 سبتمبر المقبل، وذلك لمرافعة الدفاع. بدأت الجلسة بإثبات حضور المتهمين والدفاع عنهم، واستهل ممثل النيابة مرافعته بالقول مخاطبًا المتهمين و جماعتهم : "لنا الله ولكم شياطينكم، لنا كتب الله وسنة نبيه ولكم كتيبات مرشدكم، لنا الأمتين الأمتين العربية والإسلامية ولكم تنظيمكم الدولي، لنا مصر أرضًا وشعبًا ولكم رابعتكم أسرًا وشُعبًا". وتسائلت المرافعة:"من هم الإخوان؟"، ليعقب ذلك ذكر الآية الكريمة: "وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَىٰ مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ"، مشيرة لما أسمته "زعم الإخوان" أن هدفها بث روح جديدة تدعو للإسلام وما آتى به نبينا، معقبةً: "هذا بُهتان وإدعاء على الرسول". وأضاف: "هم الإخوان خابوا حيث كانوا، نفوسهم أرض بوار وأياديهم عن الحٌسنى خصام"، ليتابع في ذات الفكرة قائلًا إن الجماعة تدعو لتجنب التهافت على الدنيا، معلقًا "وليتهم كانوا"، ليرد قائلًا بإنهم صدق فيهم قول المصطفى: " يَخْرُجُ فِيكُمْ قَوْمٌ تَحْقِرُونَ صَلاتَكُمْ مَعَ صَلاتِهِمْ، وَصِيَامَكُمْ مَعَ صِيَامِهِمْ، وَأَعْمَالَكُمْ مَعَ أَعْمَالِهِمْ، يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ وَلا يُجَاوِزُ حَنَاجِرَهُمْ، يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ". وقال ممثل النيابة في مرافعته إن المتهم الأول أسندت إليه الجماعة التي وصفتها المرافعة ب"الإرهابية"، مسؤولية المجموعات المسلحة تحت اسم "لجان العمليات النوعية"، وفق مخطط استهداف الرموز الوطنية والقضائية. وأضاف أن المتهمين تلقوا دورات لرصد الشخصيات العامة واستخدام الأسلحة، وأعدوا قوائم اغتيالات، لتضيف المرافعة بالإشارة إلى أن المتهمين ولكونهم أداة من أدوات خيوط المؤامرات الدولية، نقل المتهم العاشر تكليفًا من المتهم الأول محمود فتحي، المُقيم بتركيا، برصد تحركات النائب العام الراحل هشام بركات، وفضيلة شيخ الأزهر، وإعداد ملفات معلومات عنها، وأشارت النيابة إلى تأكد ذلك بحكم المحكمة، وأشارت النيابة إلى أن الرسول صلى الله عليه و سلم، وعثمان بن عفان وعمر بن الخطاب، لم يسلموا من الخيانة مُذكرة باستشهاد "عُمر وعُثمان" ومحاولة تسميم "الرسول". وأشار إلى أن دور المتهمين لم يقف عند "الرصد و جمع المعلومات" وحسب، بل أُسند إليها كذلك أدوار تنفيذ عمليات عدائية، برز في المرافعة تأكيدها على أن المتهمين استهدفوا مركز تعليمي بمدينة نصر بعبوة متفجرة، ذاكرة المرافعة أن هدف الجُناة في تلك العملية كان إثارة الرُعب بين الناس، وتحذير آخرين، شملته قوائمهم، وعقب ذلك تلت النيابة أدلة الثبوت، ومنها إقرارات المتهمين. وأكدت النيابة على أن "الطاعة العمياء تولد حماقة بلا دواء"، مشيرًا إلى لأقوال محمد الغوالي، والذي قال بأن من يسمون نفسهم جماعة الإخوان يعتبرون مخالفة حسن الهضيني، ضربًا من مخالفة الرسول. واختتمت المرافعة بالقول "هذا دينهم وهذا تاريخهم وبإذن الله لا مستقبل لهم، "بأس التاريخ و الحاضر"، قائلة للمحكمة "نسوق مُثيري الفتنة أرادوا مصر حطامًا وهشيمًا، ولكن الله مصر بها رحيمًا"، لافتة إلى أن ادعوا حمل الخير لمصر. وطالبت النيابة العامة المحكمة بتوقيع أقصى عقاب، وأن يضربوا بيد من حديد، وأن يتذكروا آنات الثكالة والمنشآت التي دُمرت والحقائق التي زُورت. وكانت النيابة قد أسندت للمتهمين في القضية التي حملت رقم 570 لسنة 2015 حصر أمن دولة عليا، من بينهم 15 محبوسًا و9 هاربين، ارتكاب جرائم الانضمام لجماعة أسست على خلاف أحكام القانون، تدعو لتعطيل الدستور ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها، وحيازة أسلحة ومفرقعات، وتخريب الممتلكات العامة والخاصة، واغتيال عدد من رجال الجيش والشرطة.