قررت النيابة الإدارية إحالة مدرس بإحدى المدارس الإعدادية بنات بمدينة بورفؤاد سابقا وحاليا بإدارة الأمن بمديرية التربية والتعليم بمحافظة بورسعيد إلى المحاكمة العاجلة، فى اتهامه بارتكابه جرائم وانتهاكات أخلاقية وجنسية في حق طالبات المرحلة الإعدادية بالمدرسة. وكانت النيابة الإدارية ببورفؤاد قد أجرت تحقيقاتها في القضية رقم 115/2016، بشأن بلاغ إدارة بور فؤاد التعليمية لقيام المتهم بارتكاب أفعال مخلة بالآداب العامة والشرف مع بعض التلميذات بالمدرسة وقيامه بتصويرهن صور ومقاطع فيديو جنسية مستخدمًا هاتفه النقال لهذا الغرض، إذ تقدمت إحدى أولياء الأمور لمدير الإدارة التعليمية بشكوى مرفقًا بها بطاقة ذاكرة (Flash Memory) عليها صور ومقاطع فيديو للمتهم المذكور في أوضاع جنسية مع بعض الفتيات بالمدرسة الإعدادية التي يتولى التدريس فيها. وتم إيقاف المتهم فورًا احتياطيًا عن عمله على ذمة التحقيقات، وانتدبت النيابة الإدارية خبير صوتيات ومرئيات باتحاد الإذاعة والتليفزيون لتفريغ أحراز القضية رقم 115/2016 بورفؤاد من محادثات هاتفية للمتهم ومحادثات نصية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك (Facebook) والتي تبين منها قيام المتهم بارتكاب أفعال مخلة بالآداب وهتك عرض عدد من تلميذات المدرسة والتحرش بهن وتحريضهن على ممارسة أفعال جنسية. وبمواجهة المتهم بالأدلة بتحقيقات النيابة اعترف بكافة ما نسب إليه من اتهامات؛ حيث انتهت التحقيقات إلى ثبوت قيام المتهم بهتك عرض إحدى تلميذات المرحلة الإعدادية بالمدرسة حال كونها قاصرًا لا يتعدى عمرها أربعة عشر عاماً كما كشفت اعتياده إرسال صور ومقاطع جنسية لعدد من تلميذات المرحلة الإعدادية بالمدرسة التي يتولى التدريس بها وكتابة ألفاظ وإيحاءات جنسية للطالبات على موقع التواصل الاجتماعي – فيس بوك – وتحريضهن على ارتكاب أفعال غير أخلاقية وممارسات جنسية. وأضافت التحقيقات أن المتهم اعتاد طلب صور ومقاطع جنسية من تلميذات المرحلة الإعدادية بالمدرسة وتحريضهن على التقاط صور عارية لأنفسهن وإرسالها إليه عبر موقع التواصل الاجتماعي (Facebook) فضلا عن طلبه من عدد من التلميذات بالمدرسة أن يمكنونه من الحضور لمنازلهن حال عدم تواجد ذويهن بغية إقامة علاقات جنسية معهن. وأشارت إلى قيامه بانتهاك خصوصية بعض التلميذات من المرحلة الإعدادية وذلك بتسجيل محادثات تليفونيه لعدد منهن دون علمهن أو موافقتهن، إلى جانب قيامه بإعطاء دروس خصوصية للتلميذات من المرحلة الإعدادية بمقابل مالي خارج مقر المدرسة وبعد مواعيد العمل الرسمية واستغلال ذلك في استقطاب التلميذات خارج المدرسة وهتك عرضهن والتحرش بهن جنسيًا. وناشدت النيابة أولياء أمور الطالبات والطلبة خاصة في مراحل التعليم الأساسي بأن يتابعوا أبناءهم بصورة مستمرة وأن يحرصوا على تلقين أبنائهم القيم الأخلاقية السوية بأسلوب تربوي سليم بعيدًا عن العنف والزجر أو الإهمال الذي من شأنه أن يلقي بهم بين براثن أولئك الذئاب مستغلين حاجة أولئك الأطفال إلى مشاعر الحنان والحب والاهتمام التي افتقدوها داخل أسرهم فينتهكون براءتهم باستغلال حداثة سنهم وانعدام خبرتهم بالحياة وما يملكه أولئك الذئاب البشرية من يد عليا على أولئك الطالبات والطلبة بحكم وظيفتهم. وانتهت النيابة إلى قرارها المتقدم بإحالة المتهم للمحاكمة العاجلة، كما أمرت بإبلاغ النائب العام لتحريك الدعوى الجنائية قبل المتهم، فضلا عن إبلاغ مصلحة الضرائب العامة بما مارسه المتهم من نشاط غير مشروع بإعطاء دروس خصوصية بالمخالفة للقانون.