أمرت المستشارة رشيدة فتح الله، رئيس هيئة النيابة الإدارية، بإحالة مدرس بإحدى المدارس الإعدادية بنات بمدينة بورفؤاد سابقًا وحاليًا بإدارة الأمن بمديرية التربية والتعليم بمحافظة بورسعيد، إلى المحاكمة التأديبية العاجلة، وذلك لاتهامه بارتكاب جرائم وانتهاكات أخلاقية وجنسية وسلوك معيب في حق طالبات المرحلة الإعدادية بالمدرسة. وقررت النيابة الإدارية إبلاغ المستشار النائب العام لتحريك الدعوى الجنائية قبل المتهم وإبلاغ مصلحة الضرائب العامة بما مارسه المتهم من نشاط غير مشروع بإعطاء دروس خصوصية بالمخالفة للقانون. ونسبت النيابة للمتهم هتك عرض إحدى تلميذات المرحلة الإعدادية بالمدرسة حال كونها قاصرًا لا يتعدى عمرها أربعة عشر عامًا. وأشارت النيابة إلى أن المتهم بدلًا من أن يكون قدوة كمعلم عهد له برسالة مقدسة، عصفت به الشهوات وألقت به في أتون الخطيئة فتحول إلى ذئب بشري هاتك للأعراض مستبيح للحرمات قبل أطفال وضعتهم الأقدار أمانة في عنقه، فإذا به يعيث في الأرض فسادًا لينتهك فطرتهم السوية، وانتهت النيابة إلى قرارها المتقدم بإحالة المتهم للمحاكمة العاجلة. وأوضحت النيابة أن تحقيقات القضية كشفت عن خلل جسيم أصاب المنظومة التعليمية والاجتماعية والقيمية على السواء بشكل أصبح يشكل تهديدًا حقيقيًا للمجتمع بأسره وأضحت معه الحاجة الماسة للتعامل الفوري بشكل علمي مع ذلك الخلل للحد منه والقضاء عليه حفاظًا على نسيج المجتمع المصري بأسره وشبابه وأطفاله، وعليه فقد خلصت النيابة في أعقاب تحقيقاتها وتأسيسًا عليها إلى الآتي: - إخطار القائمين على منظومة التربية والتعليم المصرية بالأهمية القصوى لتحمل المسئوليات الجسام الملقاة على عاتقهم حيال أبناء وبنات الوطن بوضع معايير محددة لمن يتم اختيارهم للتدريس للطلبة بالمدارس تضمن اختيار من يتوافر فيهم القدرة العلمية والصفات الأخلاقية السوية التي تؤهلهم للتعامل مع النشء، على أن تزداد تلك المعايير انضباطًا متى تعلق الأمر بالتدريس لمراحل عمرية مبكرة من التعليم الأساسي للفتيات أو الفتيان على وجه السواء. - مناشدة أولياء أمور الطالبات والطلبة، خاصة في مراحل التعليم الأساسي، أن يتابعوا أبناءهم بصورة مستمرة وأن يحرصوا على تلقين أبنائهم القيم الأخلاقية السوية بأسلوب تربوي سليم بعيدًا عن العنف والزجر أو الإهمال الذي من شأنه أن يلقي بهم بين براثن أولئك الذئاب مستغلين حاجة أولئك الأطفال إلى مشاعر الحنان والحب والاهتمام التي افتقدوها داخل أسرهم فينتهكون براءتهم باستغلال حداثة سنهم وانعدام خبرتهم بالحياة وما يملكه أولئك الذئاب البشرية من يد عليا على أولئك الطالبات والطلبة بحكم وظيفتهم. - متابعة ضحايا المتهم والتعامل معهن بمعرفة متخصصين في السلوك التربوي بغية إزالة ما علق بهن من آثار نفسية وسلوكية من جراء ما ارتكبه المتهم في حقهن. كانت النيابة الإدارية ببورفؤاد أجرت تحقيقاتها في القضية رقم 115/2016 والتي باشرها أحمد سليم، رئيس النيابة، بشأن بلاغ إدارة بورفؤاد التعليمية لقيام المتهم بارتكاب أفعال مخلة بالآداب العامة والشرف مع بعض التلميذات بالمدرسة وقيامه بتصويرهن صورا ومقاطع فيديو جنسية مستخدمًا هاتفه النقال لهذا الغرض. وتقدمت إحدى أولياء الأمور لمدير الإدارة التعليمية بشكوى مرفقًا بها بطاقة ذاكرة (Flash Memory) عليها صور ومقاطع فيديو للمتهم المذكور في أوضاع جنسية مع بعض الفتيات بالمدرسة الإعدادية التي يتولى التدريس فيها. وتم إيقاف المتهم فورًا احتياطيًا عن عمله على ذمة التحقيقات، كما انتدبت النيابة الإدارية خبير صوتيات ومرئيات بإتحاد الإذاعة والتليفزيون لتفريغ أحراز القضية رقم 115/2016 بورفؤاد من محادثات هاتفية للمتهم ومحادثات نصية على موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك (Facebook) والتي تبين منها قيام المتهم بارتكاب أفعال مخلة بالآداب وهتك عرض عدد من تلميذات المدرسة والتحرش بهن وتحريضهن على ممارسة أفعال جنسية، وبمواجهة المتهم بالأدلة بتحقيقات النيابة اعترف بجميع ما نسب إليه من اتهامات.