بإمكانيات بسيطة، ومنتج لا يحتاج إلى رأس مال كبير، ويسهل الحصول عليه، وتسويقه فيما بعد، لجأ مجموعة من الشباب إلى إعادة تدوير «الزيت الهالك» وهو الزيت المستخدم فى عمليات الطبخ والتحمير والقلى فى المنازل. تقوم فكرة المشروع على الحصول على الزيت الهالك، من ربات البيوت، بعد إمدادهن بزجاجات وعبوات بلاستيكية لتجميعه فيها، بدلًا من صبه فى أحواض المطبخ ليتسرب إلى الصرف الصحى، واستبداله بعد ذلك بالصابون السائل المستخدم فى غسيل الأوانى والأطباق، أو بيع الزجاجة اللتر بمبلغ يتراوح بين 1 1.5 جنيه. على أحد الجروبات الخاصة بالشباب، الباحثين عن أفكار لمشروعات تساعدهم على مواجهة أعباء الحياة، طرح مصطفى مصطفى تجربته العملية على أعضاء الجروب، مقدما دراسة جدوى للمشروع، مدعمة بالخبرة العملية التى اكتسبها من عمله فى استبدال الزيت. تحول مصطفى عن عمله فى شركة للاستيراد والتسويق بعد أن «أصبح مش جايب همه» نتيجة اضطرابات سعر صرف الجنيه مقابل الدولار، «اقتنعت بالمجال ده وبدأت فيه، لأنه ببساطة شغل نقدر كلنا نعمله حتى لو شغال فى وظيفة حكومية الصبح هتقدر تشتغل فيه آخر النهار» والكلام لمصطفى. شرح صاحب الفكرة لرفاقه على الجروب تفاصيل المشروع «أولا: تحديد المكان يكون شعبيًا علشان الناس تهتم، ثانيًا: استئجار محل فى المكان، ثالثًا: توفير 5 «براميل» سعة الواحد 200 كيلو للتخزين، توفير عشر براميل فيهم صابون سائل الكيلو هيكلف نحو جنيه ونص، ونستبدل الزيت بالصابون» يبقى انت بتشترى كيلو الزيت من جنيه ونص إلى 2 جنيه يبقى مكسبك نحو فى الطن 5000 جنيه أو أقل شوية علشان الإيجار ولو فيه شابين من عشرة إلى 15 سنة هيلفوا على البيوت. تبدأ المرحلة الثانية من المشروع، بتوريد طن الزيت المستعمل، إلى مصانع الصابون والشحم، فى حدود 67 آلاف الطن، لتحصيل مكسب يتراوح بين 24 آلاف فى الطن الواحد، يتضاعف المكسب كلما زادت الكمية المحصلة من الزيت الهالك، وكلما زاد استهلاك المنازل المحيطة بالمشروع، ما يعنى أن فرصة نجاحه فى الأحياء الشعبية صاحبة الكثافة السكانية العالية كبيرة.