أعلن مصرف كومنولث، أكبر بنك بأستراليا، اليوم، أن مديره التنفيذى إيان ناريف سيقدم استقالته تحت ضغط سلطات ضبط الأسواق بعد اتهامات للمؤسسة بانتهاك قوانين مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب. وقالت رئيسة «بنك كومونولث» كاثرين ليفينجستون فى بيان، إن «المدير التنفيذى إيان ناريف سيتقاعد من نصبه بحلول نهاية السنة المالية 2018»، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية. وتوالت الأسبوع الماضى، الدعوات إلى استقالة ناريف، بعد أن فتحت وكالة المخابرات المالية «المركز الاسترالى لمعلومات وتحليل الصفقات» (أوستراك) تحقيقا ضد مصرف كومنولث المتهم بأنه «خالف بشكل خطير ومنهجى» القوانين أكثر من 53 ألف مرة. وأكد ناريف أولا أنه سيبقى فى منصبه، لكنّ رئيسة المصرف أوضحت أن البنك يريد إنهاء التكهنات حول مستقبله. وقالت ليفيجستون ان «عملية تعيين خلف تجرى على كل المستويات فى المصرف»، مضيفة: «اتفقنا فى المفاوضات مع ناريف أنه من الضرورى لعمل المصرف معالجة التكهنات والقضايا المتعلقة بمنصبه». وتولى ناريف (50 عاما)، المولود فى نيوزيلندا، مهامه على رأس المصرف فى نهاية 2011. وتتهم وكالة الاستخبارات المالية المصرف العملاق بالتقصير فى ابلاغها فى الوقت المناسب عن 53506 عمليات نقدية ب10 آلاف دولار أسترالى أو أكثر عبر أجهزة الصراف الآلى بين نوفمبر 2012 وسبتمبر 2015، بقيمة إجمالية 624,7 مليون دولار أسترالى. وأشارت الوكالة المالية إلى أن البنك فشل فى الإبلاغ عن عمليات مالية مشبوهة فى الوقت المناسب، أو لم يبلغ عنها على الإطلاق، كما لم يراقب العملاء أو يدير المخاطر حتى حين لاحظ وجود تبييض أموال مشبوه.