إصابة 6 جنود فرنسيين فى حادث دهس بإحدى ضواحى باريس

الشرطة: المعتدى استطاع الفرار بعد العملية.. ووزارة الدفاع تدين الحادث «الإرهابى»
أصيب ستة جنود فرنسيين، صباح اليوم، فى ضاحية «لوفالوا بيرى» غرب العاصمة الفرنسية باريس، فى عملية دهس، وصفتها السلطات الفرنسية بأنها «هجوم إرهابى متعمد».
وذكرت إذاعة «بى.إف.إم» الفرنسية أن «رجلا يقود سيارة طراز (بى إم دبليو) دهس مجموعة جنود يقدر عددهم بنحو 16 جنديا، أثناء خروجهم من ثكنتهم فى الضاحية الباريسية، فأصاب ستة جنود»، مضيفة أنه «لم يعرف عدد الأشخاص الذين كانوا على متن سيارة المعتدى».
بدورها، قالت متحدثة باسم الشرطة الفرنسية «إن اثنين من الجنود إصابتهما خطيرة، وقد نقلوا إلى مستشفى بيرسى العسكرى فى كلامار، حيث زارتهم وزيرة الدفاع فلورانس بارلى، والداخلية جيرار كولومب، بينما أصيب الأربعة الآخرون بإصابات طفيفة»، مضيفة أن المعتدى لاذ بالفرار، وأن الشرطة طوقا أمنيا فى المنطقة التى وقع فيها الحادث.
من جانبها، نقلت إذاعة «فرانس إينفو» الفرنسية، عن مصدر قضائى، لم تسمه، قوله إن «المدعى العام لمكافحة الارهاب فى باريس فتح تحقيقا فى قضية إصابة الجنود الستة فى حادث الدهس، بتهمة محاولة اغتيال جنود من السلطة العامة يشغلون وظيفة تتعلق بإحدى مؤسسات مكافحة الإرهاب».
وأصدرت وزارة الدفاع الفرنسية بيانا أدانت فيه «الحادث الإرهابى الإجرامى الذى استهدف الجنود الذين يبذلون أرواحهم لمكافحة الإرهاب»، موضحة أن الجنود الستة المصابون كانوا من الفرقة 35 مشاة، عائدين من فوج «بلفور» مدينة شرقى فرنسا».
وينتشر فى فرنسا عشرة آلاف جندى فى إطار قوات العمليات الخاصة لمكافحة الإرهاب «سانيتال»، التى تقوم بدوريات فى العديد من المدن الفرنسية، إلا أن قوات الأمن الفرنسية كانت هدفا متكررا لهجمات.
وأشارت وزيرة الدفاع فلورانس بارلى، إلى أن «نشر هذا العدد من رجال الأمن والجنود سيصبح دائما فى خطر».
من جانبه، قال عمدة المنطقة، باتريك بالكانى إن «الحادث الذى تعرض له الجنود عمل متعمد دون أدنى شك، مضيفا أنه «عمل عدوانى بغيض».
وارتفعت وتيرة العمليات الإرهابية التى تستهدف قوات الأمن الفرنسية، حيث قُتل شرطى برصاص مهاجم فى شارع الشانزليزيه الشهير بباريس فى أبريل الماضى.
وتم القبض، مطلع هذا الأسبوع، على رجل بحوزته سكين عند برج إيفل، وذكر المقبوض عليه خلال استجوابه أنه كان يخطط للهجوم على جندى، وتم إيداع الرجل مصحة نفسية حاليا.