قال الدكتور محيي عبيد، نقيب الصيادلة، إن توحيد أسعار الدواء يعد أحد بنود اعتصام الصيادلة، متابعًا: «وزارة الصحة علشان ترفع الحرج عنها في إهمال ملف الدواء، يقولون إن الصيادلة عايزين يبيعوا كل واحد بسعر». وأضاف «عبيد»، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «بالورقة والقلم»، المذاع عبر فضائية «ten»، مساء الأحد، أن نقابة الصيادلة هي الجهة الوحيدة التي اعترضت على زيادة أسعار الدواء في شهر يناير الماضي، وهي الجهة الوحيدة التي رفعت قضية لإلغاء زيادة أسعار الدواء، مشيرًا إلى انتظار الحكم في القضية في 3 أكتوبر المقبل لإلغاء الزيادة حفاظًا على المريض المصري. وتابع: «لما تيجي وزارة الالصحة تقول إن نقابة الصيادلة بتحارب علشان توحد سعر الدواء، فأنا مش عايز أقول مسمى يزعل حد مني، ولازم الناس تعرف إننا قلنا زمان إن الوزير أعلن بشكل خاطئ قبل تحريك بشهرين، تسبب في إن شركات التوزيع والمصانع تصنع الدواء وتمنعه عن المريض المصري». وأوضح أن نقابة الصيادلة طالبت بوضع آليات جديدة لتسعير الدواء، بدلًا من الزيادة العشوائية التي تتبعها وزارة الصحة دون النظر للمستحضر، مستطردًا: «الزيادة العشوائية نرفضها وهو تعدي على كل مريض مصري لن نقبل به». من جانبه قال الدكتور خالد مجاهد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة، إن الزيادة العشوائية التي تحدث عنها «عبيد» غير صحيحة، مشيرًا إلى حضور «عبيد» جميع الاجتماعات التي عقدتها وزارة الصحة لخفض نسبة الزيادة في أسعار الدواء. وتابع: «الزيادة التي كانت مطلوبة في أسعار الدواء كانت أكثر كثيرًا مما تم، وظللنا فترة كبيرة جدًا في حضور نقابة الصيادلة والدكتور محيي عبيد لنصل إلى الزيادة الحالية». وأوضح أن قرار توحيد الأسعار، نص على أنه سيتم تطبيقه على الأدوية التي سيتم إنتاجها عقب صدور القرار، حتى لا يتم يستغل من يخزن الدواء السعر الجديد، مضيفًا: «إيه المطلوب النهاردة، هل علشان مبعش بسعرين أشيل الناس وأدفع المواطن هذا الثمن، وتكسب الناس اللي كانت مخزنة الأدوية ومعطشين السوق منها، هل دا المطلوب». وأضاف أن الأدوية التي أنتجت قبل صدور القرار أوشكت على الانتهاء من الأسواق، ولم يتبق سوى الأدوية الجديدة التي انتجت بعد صدور القرار، مبديًا تعجبه من الحديث عن هذا الأمر مرة أخرى في الوقت الحالي قائلًا: «هو الموضوع دا إشمعنى جايين نتكلم فيه دلوقتي، دي علامة استفهام كبيرة مش فاهمها». من جانبه أكد «عبيد» أن نقابة الصيادلة كانت في قطيعة مع وزارة الصحة ولم يحضر عضو منها أية اجتماعات خاصة بتحريك الأسعار، مضيفًا: «الوزير اجتمع مع شركات الأدوية في غفلة عن النقابة، وحدد نقابة الصيادلة في لجنة التسعير علشان تبقى الزيادة على مزاج الوزراة لتربيح الشركات على حساب الكواطن، وإذا كان الدكتور خالد مجاهد مش عارف الكلام دا دي مصيبة». من جانبه رد «مجاهد» قائلًا: «مفيش حاجة اسمها على مزاج الوزاراة، حضر عضو نقابة صيادلة يبقى هو عضو نقابة أنا مبنقيش». وقال «عبيد»: «عندما اعترضنا على التسعير أصدر وزير الصحة قرار باستبعاد عضو النقابة، وعندنا مصايب ممكن نقولها على وزارة الصحة».