انتقد وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون القبض على اثنين من الساسة المعارضين البارزين في فنزويلا. وقال تيلرسون اليوم الثلاثاء في واشنطن إن هذه الإجراءات " مثيرة للقلق"، لافتا إلى أن الحكومة الأمريكية تدرس في الوقت الراهن خيارات للرد على الموقف التصعيدي في فنزويلا. وفي سياق متصل، انتقد البيت الأبيض هذه الإجراءات بشدة، وقالت سارة ساندرز المتحدثة باسم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب:" نحن ندين هذه الأعمال للديكتاتور مادورو (الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو)". يشار إلى أن الموقف في فنزويلا يشهد تصعيدا منذ أول أمس الأحد بسبب الانتخاب المثير للجدل للجنة من 545 عضوا كجمعية تأسيسية لإعادة صياغة الدستور، حيث يعتزم مادورو تعديل الدستور رغم الاحتجاجات الدموية والاتهامات بالتزوير، وهو ما يصفه منتقدوه بأنه من الممكن أن يحول البلاد إلى نظام ديكتاتوري. وفرضت الولاياتالمتحدة عقوبات على فنزويلا بسبب انتخاب هذه اللجنة. وكان قد ألقي القبض على السياسيين المعارضين، وتم اقتيادهما إلى سجن عسكري، وذلك بعد فترة وجيزة من اعتماد الإجراءات العقابية ضد فنزويلا. وهذا السياسيان هما ليوبولدو لوبيز زعيم حزب " الإرادة الشعبية" وانطونيو ليديزما عمدة كاراكاس. ويرى مراقبون أن القبض على هذين السياسيين يمكن أن يكون ردا محتملا على العقوبات الأمريكية لأن لوبيز كانت له اتصالات بالحكومة الأمريكية.