قال الدكتور محمد عمران، رئيس البورصة المصرية، إن السنوات الأربع الماضية شهدت دخول 6 آلاف صندوق استثمار ومؤسسة مالية عالمية إلى البورصة المصرية لتسجل تعاملات المستثمرين الأجانب أعلى معدلات لها في تاريخ البورصة المصرية. وأضاف عمران خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم الأحد، للإعلان عن تقرير أداء البورصة المصرية خلال الفترة من 2013 وحتى 2017، أن تلك الفترة شهدت عودة الاستثمارات الأجنبية مرة أخرى إلى السوق المصرية. وأشار إلى أن مستويات تعاملات المستثمرين الأجانب فى السوق المصرى قفزت لتحقق صافى شراء بنحو 15 مليار جنيه مقارنة بصافى بيع بنحو 4 مليارات جنيه خلال الفترة 2011-2013 ، وقد سجل عام 2016 أعلى مستوى تدفقات استثمارات أجنبية فى تاريخ البورصة في عام واحد بنحو 70% من التدفقات المتحققة فى الثمانى سنوات الأخيرة مجتمعة. ولفت إلى أن مؤسسة مورجان ستانلى أبقت على البورصة ضمن مؤشرها رغم الأحداث التي تلت ثورة 25 يناير، كما ساهمت حملات الترويج التي قامت بها البورصة المصرية واستهداف المؤسسات المالية العملاقة، في جذب مؤسسات جديدة إلى السوق المصرية، منها صناديق استثمار سيادية عملاقة تدخل مصر لأول مرة، كما عادت صناديق آخرى كانت قد خرجت عقب ثورة 25 يناير 2011. وأوضح أن البورصة المصرية قامت بإحداث تطوير ملموس فى منظومة التداول من خلال إدخال أدوات وآليات مالية جديدة لم تكن موجودة من قبل مثل صناديق المؤشرات وصانع السوق والصفقات ذات الحجم الكبير وآلية تداول حقوق الاكتتاب، كما تم إطلاق نظام الإفصاح الإلكتروني وآلية فض المنازعات، وتم إلغاء كافة الإجراءات الاحترازية المفروضة منذ 2011؛ مما ساهم في زيادة متوسط التداول اليومي إلى 1.5 مليار جنيه بدلا من 300 مليون جنيه. وأشار إلى أنه بالرغم من الظروف العصيبة والتحديات التى مر بها السوق خلال السنوات الأخيرة يضاف إلى ذلك التحديات الإقليمية والدولية المتعلقة بالإقتصاد العالمى، إلإ أن السوق المصري أثبت جدارته وجاذبيته ..حيث احتلت البورصة المصرية المرتبة الاولى على مستوى العالم خلال تلك الفترة وفقا لمؤشرات مورجان ستانلى العالمي، ليقفز المؤشر بنحو 200 % خلال الفترة وهو أعلى معدل نمو فى العالم مقارنة بالأسواق الناشئة والمتقدمة وبفارق كبير عن أقرب الأسواق إليه والذى سجل 48%، وسجل المؤشر الرئيسى أعلى قيمة فى تاريخه متجاوزًا حاجز 13000 نقطة في عام 2017.