قال وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، إن سلطات الاحتلال تفاجئت بالأعداد التي دخلت إلى ساحات المسجد الأقصى بعد إعادة فتحه والتي وصلت إلى 100 ألف مصل، ما خلق حالة من الارتباك لدى جنود الاحتلال ودفعهم لإفساد بهجة الفلسطينيين بعد عودتهم إلى ساحات الأقصى، واستخدام القنابل الصوتية والرصاص المطاطي داخل ساحات المسجد الأقصى. وأضاف «المالكي»، في المؤتمر الصحفي الذي أعقب الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب، مساء الخميس، أن الشعب الفلسطيني انتظر 12 يومًا للعودة مرة أخرى للصلاة في المسجد الأقصى، ولن يفوتوا فرصة صلاة الجمعة غدًا به، متابعًا: «غدًا يوم اختبار لإسرائيل، وسنعمل على إفشال التصعيد الإسرائيلي ونحملها مسؤولية أي تصعيد قبل أو أثناء صلاة الجمعة». وأوضح أن الفلسطينيين سيعملون على توفير ترتيبات من جانبهم لتنظيم الدخول إلى ساحات المسجد الأقصى لأداء صلاة الجمعة، وضمان إمكانية دخول أكبر عدد ممكن من أبناء الشعب الفلسطيني إلى المسجد بعد غياب 12 يومًا، مضيفًا: «سنعمل على إفشال التصعيد الإسرائيلي، لأن المستهدف هو صلاة الجمعة غدًا، وسنعمل على حماية مواطنينا من الاعتداءات، وأي تصعيد يجب معالجته من قبل عمل جماعي عربي، لأنها مسؤولية جماعية». وكان البيان الختامي لمجلس وزراء الخارجية العرب، أكد على مركزية القضية الفلسطينية للأمة العربية وأن القدسالشرقية هي عاصمة دولة فلسطين، معبرًا عن رفضه وإدانته لكل الإجراءات التي تقوم بها سلطات الاحتلال للانتقاص من حق السيادة الفلسطينية على مدينة القدس، واستهدافه تهويد المدينة وتشويه طابعها الإسلامي وفرض السيادة الإسرائيلية عليها. وأكد البيان أن التصعيدات الإسرائيلية تشعل صراعًا دينيًا في المنطقة، تتحمل إسرائيل القوة القائمة بالإحتلال المسؤولية الكاملة عنه، كما أنها ستكون لها انعكاسات خطيرة على مستقبل السلام في المنطقة.