والد الشهيد «خالد»: كنت أنتظره ينهى خدمته ويعيننى على زواج شقيقاته.. ووالدة «المجند سيد»: أتاريك رايح ومش راجع سايب ولادك الثلاثة لمين شيع الآلاف من أهالى محافظتى المنيا والفيوم، اليوم، جثامين شهداء رجال الشرطة ال3 ضحية الهجوم الإرهابى المسلح على إحدى الدوريات الأمنية بمركز البدرشين فى محافظة الجيزة. ووسط هتافات منددة بالإرهاب من بينها «لعنة الله على الإرهاب.. حسبنا الله ونعم الوكيل»، شيع أهالى مركزى ملوى وسمالوط بمحافظة المنيا جثمان الشهيدين المجند خالد إبراهيم عيسى 21 سنة والمجند أحمد ضاحى عباس 20 عاما. وقال والد الشهيد «خالد» عامل بإحدى المدارس الابتدائية: «علمت خبر استشهاد نجلى من الجيران الذين هرعوا إلى المنزل فور سماع الخبر بوسائل الإعلام ولم أتحمل وسقطت على الأرض فاقدا الوعى وبدأت أعود للوعى على صراخ والدة وأشقاء الشهيد»، مضيفا: «كنت أنتظره ينهى خدمته ويريحنى ويعيننى على زواج شقيقاته فهو ابنى الأكبر»، لافتا إلى أنه قضى أكثر من عامين من فترة تجنيده. وأضاف فى تصريح ل«الشروق»: لم تتمكن امه من وداعه لعدم قدرتنا على العودة بالجثمان لكثرة المشيعيين وصلينا عليه فى الشارع». من جهته قال خلف عباس ابن عم الشهيد المجند أحمد ضاحى: «أحمد حاصل على دبلوم فنى، والتحق بالخدمة العسكرية كمجند أمن مركزى قبل عام ونصف، ووالده الذى كان يعمل فى الفلاحة متوفى وله 4 أشقاء». وفى السياق ذاته شيع المئات من أهالى قرية كفر فزارة التابعة لمركز سنورس بالفيوم، جثمان الشهيد العريف سيد جمعة أحمد حسن. وبحضور مأمور مركز سنورس العميد حسين حربى، ودع الأهالى الجثمان عقب أداء صلاة الجنازة من مسجد الهوارية بالقرية إلى مثواه الأخير بمقابر العائلة. وتعالت هتافات المشيعيين المنددة بالإرهاب وجماعة «الإخوان»، مطالبين الرئيس السيسى بالقصاص العاجل وسرعة إعدام قيادات الجماعة الإرهابية. وقالت والدة الشهيد: «نحسبه عند الله شهيد.. قولتلك يا حبيبى متروحش النهارده وأنت رفضت وقولتى يا أمى مينفعش ده شغلى، أتاريك رايح ومش راجع، سبتنى لمين وسايب ولادك الثلاثة واللى لسه فى بطن أمه لمين يا سيد». من جهتها قالت زوجة الشهيد «كريمة فاروق»: الشهيد لن يتمكن من رؤية ابنه فأنا حامل فى الشهر الخامس»، مضيفة «سيد ملوش عداوة مع حد، بأى ذنب يقتل على الرغم من أنه محبوب من الجميع»، مطالبة الرئيس السيسى بالقصاص العاجل من الجناة».