الخارجية الصينية: لا مجال لملاحظات غير لائقة.. وصحيفة حكومية: الغرب اختطفه ب«نوبل» أعلنت الصين، أمس، أنها قدمت احتجاجا لدى الولاياتالمتحدة وألمانيا وفرنسا ومفوضية الأممالمتحدة لحقوق الإنسان، إثر تعليقاتها بشأن وفاة المعارض الصينى الحائز على جائزة نوبل للسلام ليو شياوبو. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية جينج شوانج إن «الصين قدمت هذه الاحتجاجات إثر تعليقات هذه الجهات حول وفاة المعارض الذى كان قيد الاعتقال منذ أكثر من ثمانى سنوات». وأضاف شوانج أن الصين لن تصدر قرارا بخصوص ما إذا كانت ستسمح لأرملة ليو، التى تخضع للإقامة الجبرية منذ 2010، بالسفر إلى الخارج كما طالبت عدة دول ومجموعات حقوقية. وكانت الصين عبرت فى وقت سابق عن رفضها هذه الانتقادات الدولية، داعية الدول المعنية إلى احترام السيادة القضائية للصين»، رافضة أى «ملاحظات غير لائقة»، بحسب وكالة أنباء الصين الجديدة «شينخوا». إلى ذلك، قالت صحيفة «جلوبال تايمز» المملوكة للدولة، أمس، إن ليو «ضحية تم التغرير به من قبل الغرب»، مضيفة أن «القوى الخارجية استخدمت مرضه كوسيلة لتعزيز صورتها وتشويه صورة الصين». وتابعت الصحيفة «عبر منحه جائزة نوبل، اختطف الغرب ليو»، موضحة أن «ليو حاول السباحة ضد التيار السائد فى المجتمع الصينى فى وقت كانت البلاد تشهد فيه أسرع معدل نمو فى التاريخ الحديث». وكان وزير الخارجية الأمريكى ريكس تيلرسون قد صرح، أمس الأول، بأن شياوبو «كرس حياته لتطوير الإنسانية»، مطالبا السلطات الصينية برفع الاقامة الجبرية عن زوجته والسماح لها بمغادرة الصين. ووصفت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل المعارض الراحل بأنه «مناضل شجاع» دفاعا عن الحقوق المدنية، فيما اعتبر المفوض الاعلى لحقوق الإنسان فى الأممالمتحدة، الأمير زيد رعد الحسين أنه «تجسيد حقيقى» للقيم الديموقراطية. وفى نيويورك، قال المتحدث باسم الأممالمتحدة ستيفان دوجاريك إن الأمين العام انطونيو جوتيريس «حزين جدا» لوفاة شياوبو و«يقدم تعازيه إلى أسرته وأصدقائه». ودانت منظمات حقوقية الطريقة التى تعاملت بها الحكومة مع ليو، واتهمت السلطات بالتلاعب فى معلومات بشأن حالته الصحية ورفض السماح له بالمغادرة خشية أن يستغل حريته للتنديد بالنظام الشيوعى الصينى. واعتقل ليو فى عام 2008 لدوره فى كتابة «ميثاق 08» الذى ينادى بحماية حقوق الإنسان وإجراء إصلاحات فى الصين. وحكم عليه فى 2009 بالسجن لمدة 11 عاما بتهمة «التخريب»، بعد الدعوة إلى إصلاحات ديموقراطية. وخلال احتفال تسلمه جائزة نوبل للسلام فى أوسلو عام 2010، تمّ تمثيله بمقعد شاغر. وعرف ليو شياوبو ببذله جهودا فى المفاوضات لتأمين خروج آمن من ساحة تيان أنمين لآلاف الطلاب، الذين كان يتظاهرون ليل 34 يونيو 1989 حين قمع الجيش التظاهرات بعنف.