أعلنت الصين الجمعة، أنها قدمت احتجاجا لدى الولاياتالمتحدة وألمانيا وفرنسا ومفوضية الأممالمتحدة لحقوق الإنسان، إثر تعليقاتها بشأن وفاة المعارض الصينى الحائز جائزة نوبل للسلام ليو شياوبو. وقال المتحدث بإسم وزارة الخارجية الصينية، جينج شوانج إن الصين قدمت هذه الاحتجاجات إثر تعليقات هذه الجهات حول وفاة المعارض الذى كان قيد الاعتقال منذ أكثر من ثمانى سنوات. وأضاف المتحدث أيضا ان الصين لن تصدر قرارا بخصوص ما اذا كانت ستسمح لارملة ليو التى تخضع للاقامة الجبرية منذ 2010، بالسفر الى الخارج كما طالبت عدة دول ومجموعات حقوقية. وكانت الصين عبرت فى وقت سابق أيضا الجمعة عن رفضها هذه الانتقادات الدولية. وكان وزير الخارجية الأمريكى ريكس تيلرسون أعلن الخميس أن شياوبو "كرس حياته لتطوير الإنسانية"، مطالبا السلطات الصينية برفع الإقامة الجبرية عن زوجته والسماح لها بمغادرة الصين. ووصفت المستشارة الألمانية إنجيلا ميركل المعارض الراحل بإنه "مناضل شجاع" دفاعا عن الحقوق المدنية فيما اعتبر المفوض الأعلى لحقوق الإنسان فى الأممالمتحدة إنه "تجسيد حقيقى" للقيم الديموقراطية. وقال وزير الخارجية الفرنسى جان إيف لودريان أن شياوبو "لم يكف منذ أكثر من ثلاثين عاما عن الدفاع بشجاعة عن الحقوق الأساسية وخصوصا حرية التعبير". ودانت منظمات حقوقية الطريقة التى تعاملت بها الحكومة مع ليو، واتهمت السلطات بالتلاعب فى معلومات بشأن حالته الصحية ورفض السماح له بالمغادرة خشية أن يستغل حريته للتنديد بالنظام الشيوعى الصينى فى نيويورك. وقال المتحدث بإسم الأممالمتحدة ستيفان دوجاريك أن الامين العام انطونيو غوتيريش "حزين جدا" لتبلغ خبر وفاة شياوبو و"يقدم تعازيه الى أسرته وأصدقائه".