- الرئيس الأمريكى: علمت بلقاء نجلى والمحامية الروسية قبل يومين فقط.. و«سى. إن. إن» تنشر تسجيلًا قديمًا يجمع ترامب الأب بعائلة أجارلاوف وسيطة اللقاء أكد الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، أمس، أنه على «تفاهم كبير» مع نظيره الروسى فلاديمير بوتين، غير أنه أشار إلى أن الأخير كان يفضل فوز منافسته هيلارى كلينتون فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية، مؤكدا عدم علمه بلقاء نجله مع المحامية الروسية ناتاليا فسيلنيتسكايا خلال حملته الانتخابية، إلا قبل يومين فقط. وقال ترامب فى مقابلة مع قناة «سى بى ان» الأمريكية، إن «الكثير من الأمور التى أفعلها على طرف نقيض لما يريده بوتين، على الرغم من وجود تفاهم كبير جدا معه»، مضيفا أن «بوتين كان يفضل فوز كلينتون فى (الانتخابات الرئاسية) نوفمبر الماضى لأنها لم تسع لزيادة النفقات العسكرية ولا لتعزيز الصادرات النفطية كما أفعل»، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية. وأوضح ترامب: «انظروا ماذا فعلت. أسعار النفط انخفضت. نصدّر الغاز المسال إلى بولندا، عززنا ميزانية وزارة الدفاع ب56 مليار دولار، كل هذا لا يريده بوتين، فلماذا يمكنه أن يساندنى؟». وفى مقابلة أخرى مع وكالة رويترز للأنباء، أوضح ترامب أنه أمضى أول 20 أو 25 دقيقة من اجتماعه مع بوتين، الذى استغرق أكثر من ساعتين فى ألمانيا، الجمعة الماضية، فى الحديث عن مسألة التدخل الروسى فى الانتخابات. وقال ترامب: «سألت: هل فعلت هذا؟ وأجاب: لا، لم أفعل. بالقطع لم أفعل». وتابع: «ثم سألته مرة ثانية بأسلوب مختلف تماما فأكد أنه لم يفعل». كما شدد ترامب: «كنت صارما جدا فى محادثاتى مع بوتين». وأوضح ترامب أن العلاقات بينهما «مهمة جدا، ويمكنها أن تنقذ حياة الكثيرين.. مثلا بفضل الهدنة فى سوريا»، مرجعا صمود الهدنة لأن من أبرم الاتفاق هما «الرئيس بوتين والرئيس ترامب»، على حد تعبيره. وتابع: «فى الحقيقة، السؤال الوحيد الذى أتمنى لو أستطيع طرحه على بوتين هو: هل كنت فعلا تدعمني؟»، مضيفا: «أراهن أنه كان ضدى خلال الحملة الانتخابية». وسئل الرئيس ترامب خلال المقابلة ذاتها عن علمه بلقاء نجله مع المحامية الروسية ناتاليا فسيلنيتسكايا، فأجاب: «لا، لم أعرف بالأمر إلا قبل يومين حين سمعت به». مشيرا إلى أنه «لا يرى أن ابنه أخطأ لاجتماعه مع فسيلنيتسكايا»، وتابع: «أعتقد أن كثيرين كانوا سيعقدون ذلك الاجتماع لو أنهم مكانه». ونشر ترامب الابن، الثلاثاء الماضى، رسائل بريد إلكترونى توضح أنه تحمس للقاء المحامية بعدما قيل له إنها محامية حكومية قد يكون لديها معلومات تضر بالمرشحة الديمقراطية هيلارى كلينتون. وهذه الرسائل أقوى دليل حتى الآن على أن مسئولين فى حملة ترامب الانتخابية رحبوا بأى مساعدة من روسيا للفوز بالانتخابات، وهى مسألة ألقت بظلالها على رئاسة ترامب ودفعت وزارة العدل الأمريكية والكونجرس لفتح تحقيقات. وفى سياق متصل، نشرت شبكة «سى. إن. إن» الإخبارية الأمريكية تسجيل فيديو يعود لعام 2013، يظهر فيه الرئيس ترامب وهو يتناول العشاء مع أسرة الملياردير أراس أجالاروف المنحدرة من أذربيجان، والذى توسط هو ونجله المغنى أمين عبر روب جولدستون لعقد لقاء ترامب الابن مع المحامية الروسية. وقالت الشبكة إن التسجيل جرى عشية مسابقة ملكة جمال الولاياتالمتحدة، مضيفة أنه «يلقى أضواء جديدة على العلاقة القوية» التى تربط بين ترامب وبين أسرة أجالاروف. ويبدو ترامب فى التسجيل وهو يثنى على أسرة أجالاروف قائلا إنهم: «أكثر الناس نفوذا فى كل أنحاء روسيا»، معربا عن أمله فى أن تساهم مسابقة ملكة جمال الكون التى نقلها إلى روسيا ذلك العام فى تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين. وقال ترامب فى التسجيل إنه «(روسيا) بلد عظيم فعلا. ويتمتع بنفوذ كبير. لكن علاقتنا معه ليس بالعظيمة وأقول إن هذا يمكن إن يساعد العلاقات فعلا».