• أولياء الأمور أنفقوا أكثر من 30 مليار جنيه سنويا في الدروس الخصوصية • الدفاع عن الثانوية العامة تكريس لفشل التعليم المصري • الإعلان عن النظام الجديد للثانوية في الأسبوع الأخير من يوليو قال الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم إن الثانوية العامة قتلت التعليم المصري وأنتجت صناعة كاملة للدروس الخصوصية، ينفق فيها أولياء الأمور أكثر من 30 مليار جنيه سنويا، كما غيرت الثانوية العامة الاهتمام من التعلم إلى الحصول على مجموع بأي ثمن وبأي طريقة أخلاقية أو غير أخلاقية. وأضاف «شوقي» -عبر صفحته على «فيسبوك» موجها حديثه لحملة «تمرد على المناهج التعليمية»- أن الدفاع عن الثانوية العامة هو تكريس لفشل التعليم المصري واستمرار النزيف الحالي لقدرات أولادنا، وتدريب الطلاب على شكل نمطي للامتحان وإجابات نموذجية هو قتل للإبداع والقدرة على التفكير والبحث. وأشار «شوقي» إلى توزيع الطلاب على الجامعات وكأنهم قطع شطرنج بدون النظر لاحتياجات الدولة من التخصصات أو قدرة الجامعات الاستيعابية أو رغبات وقدرات الطلاب هو عدالة اجتماعية مزيفة وضارة بالمجتمع كله وضارة بالتنمية والتنافسية، لافتا إلى أن إلغاء التنسيق واستحداث طرق جديدة ليس معناه أن تختفي العدالة الاجتماعية أو تسود الواسطة والمحسوبية. وقال الوزير إنه من المحزن أن نتكلم عن الواسطة والمحسوبية وكأنها الأساس وأننا جميعاً أصبحنا بلا ضمير وطني، وإذا كان هذا هو الحال فدعونا نكتفي بما نحن فيه ونعاقب كل من تسول له نفسه أن يفكر فيما هو أفضل، متابعا: «أعلم مشاكل المناهج والكمبيوتر النظري والرسم والشهادة الابتدائية وضرورة الاهتمام برياض الأطفال والطفولة المبكرة وتخوف أولياء الأمور من تحكم المدرسين في الدرجات واستفحال الدروس بدلاً من القضاء عليها واستفحال الواسطة بدلا من العدالة الاجتماعية». وأكد «شوقي» أنه على علم بطلبات المعلمين المتكررة بزيادة المرتبات والتثبيت والترقية والاغتراب والاستثناء من شروط كثيرة، وأنه يحاول جاهدا حلها بما يضمن حياة أفضل للمعلم المصري، لافتا إلى أن زيادة المرتبات تتطلب موازنات ضخمة من الدولة ونعمل عليها بكل ما أوتينا ولكنها تحتاج الصبر لأننا نراجع قانون التعليم وننتظر توفر الموارد ثم الإجراءات الكثيرة الإدارية، ما قد يتطلب أن تتم الزيادة على أكثر من مرحلة لمراعاة الضغوط الهائلة على الموازنة العامة للدولة. ونوه «شوقي» إلى أن تغيير الثانوية العامة كنظام تقييم أوحد ضرورة حتمية إذا أردنا أن نعود إلى التعلم وليس صناعة إنتاج المجموع بلا تعلم، وأن الوزارة لن تطبق أي نظام جديد بدون الاطمئنان إلى نجاحه، مشيرا إلى أن استخدام كلمات مثل «هلع»، و«مرعوبين» وخلافه، هو مبالغة كبرى في تقدير الأمور. وأوضح أن تغيير أو تعديل المناهج ليس بالأمر السهل أو بالأمر الذي يقوم به غير المتخصصين، وأن كل ما يطلبه أولياء الأمور يحتاج وقتاً وجهداً وكفاءة ليس من السهل ايجادها، مشيرا إلى أن القرار الخاص بالنظام الجديد للثانوية سيكون في الأسبوع الأخير من شهر يوليو، بعد إنتهاء العمل الحالي مع العشرات من الخبراء والمؤسسات الدولية والتشاور مع التعليم العالي وأجهزة الدولة.