وافقت وزارة التنمية المحلية على منح قروض إلى عدد من المستفيدين بالقرى والمراكز بالمحافظات المصرية، بجملة استثمارات حوالي 2 مليون جنيه مصري، من خلال صندوق التنمية المحلية؛ لتنفيذ عدداً من المشروعات الإنتاجية الصغيرة ومتناهية الصغر. وقال هشام الهلباوي مساعد الوزير ورئيس مجلس إدارة صندوق التنمية المحلية، إن تلك القروض تأتي في إطار اهتمام الوزارة بتحويل القرية المصرية إلى قرية منتجة، وفقاً لتوجيهات وزير التنمية المحلية بضرورة الإهتمام بتنمية القرى المصرية وتحويلها إلى قرية منتجة، والإهتمام بقضايا التشغيل وتنشيط الاقتصاد وخاصةً على المستوى المحلي. وأضاف «الهلباوي»، في تصريحات صحفية اليوم، أن ذلك يتحقق من خلال الاعتماد على المشروعات متناهية الصغر والصغيرة ذات المردود الاجتماعي والاقتصادي السريع، والتي تتضمن برامج تشغيل محددة في كافة المجالات سواء إنتاجية أو خدمية لتحفيز الإنتاج المحلي في مجالاته المتعددة. وأكد «الهلباوي» على إعطاء الأهمية للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة التي تمثل عصب الاقتصاد القومي كونها المشغل الأكبر للأيدي العاملة، والتي تسهم في توفير عدد من فرص العمل للشباب والمرأة والحد من معدلات البطالة وبخاصةً على مستوى القرى في مختلف المحافظات، علاوةً على رفع مستوى المعيشة بالريف المصري، وترسيخ مبدأ المشاركة الشعبية في تنمية الاقتصاد الريفي. وأشار رئيس مجلس إدارة صندوق التنمية المحلية إلى أنه تتنوع المشروعات التي يمولها الصندوق، فعلى سبيل المثال منها ما يتعلق بالإنتاج الحيواني، الميكنة الزراعية، عسل النحل ومنتجاته، صناعات بيئية ومنزلية، أعلاف وأسمدة وغلال، منافذ بيع مواد غذائية، منافذ بيع ملابس ومفروشات، ورش ومصانع وغيرها. وتابع «الهلباوي» أنه يتم إعداد سلاسل القيمة للمشروعات الصغيرة بالقطاعات الاقتصادية المختلفة، والتي تمكن من خلق فرص عمل بالمشروعات المختلفة تتكامل مع بعضها البعض في سلسلة لتحقيق قيمة مضافة أعلى، مضيفا تولي مشروعات الصندوق أهمية نسبية إلى المشروعات المخصصة للمرأة حيث بلغت نسبتها حوالي 65%؛ مما يؤكد على دعم وزارة التنمية المحلية لتمكين المرأة في مختلف المجالات الاقتصادية في الوقت الحالي والمستقبل. ونوه إلى أن وزارة التنمية المحلية بصدد تطوير صندوق التنمية المحلية في الوقت الحالي في ظل توجهات وزير التنمية المحلية، والذي يسعى أن يكون الصندوق آلية ائتمانية ذات طابع خاص لتمويل المشروعات الاقتصادية على المستوى المحلي تستهدف القاعدة العريضة من المواطنين في الوحدات المحلية القروية؛ حيث أن شروط الإقراض بالصندوق تأخذ في الإعتبار الطبيعة التنموية لنشاطه، وبالتالي فإنها أيسر من شروط الإقراض العادية بالجهاز المصرفي نتيجة لإعتماد الصندوق على شبكة الوحدات المحلية للقيام عملياً بالأعمال الإدارية، وأعمال التحصيل وبالتالي خفض التكلفة الإدارية، فضلاً عن مراعاة ظروف كل مشروع وكل مقترض. وأوضح «الهلباوي» أنه يتم دراسة إنشاء وحدة دعم فني داخل الصندوق لتقديم الدعم لتلك المشروعات، وتطوير وحدة دراسات الجدوى، وإنشاء إدارة للتسويق، بغية تقديم الدعم الكامل للمشروعات الصغيرة بما يدعم عملية التنمية الاقتصادية المحلية، وتحويل القرية المصرية إلى قرية منتجة.