- المخرجة باتى جينكينز: فوجئت بالنجاح ولا أستطيع الانتظار لأرى ما يكفى من المخرجات تتاح لهن الفرصة لصناعة أفلام بهذا الحجم مازال فيلم «wonder woman» أو «المراة الخارقة» وبطلته الاسرائيلية جال جادوت يثيران ضجة كبيرة فى العديد من الدول العربية والتى بدأت بحظر الحكومة اللبنانية عرض الفيلم وانتهت بسحب دولة الكويت للعمل من دور العرض بسبب ان بطلة العمل جال جادوت هى جندية اسرائيلية سابقة، وتدور قصة الفيلم حول ديانا اميرة الامازون التى تم تدريبها لتكون محاربة قوية لا يمكن قهرها، ثم تتحطم طائرة حربية على شاطئ جزيرتها وتقع داخل البحر فتنقذ ديانا الطيار الأمريكى الذى يخبرها بما يجرى من صراعات فى العالم الخارجى، فتفكر انها يمكن ان توقف التهديد، وتقرر مغادرة وطنها وترك جزيرتها للقتال جنبا إلى جنب مع هذا الرجل فى حرب لانهاء جميع الحروب، وتكتشف ديانا قواها الكاملة ومصيرها الحقيقى. «المراة الخارقة» نجح فى ان يكون اول فيلم من اخراج امرأة يحقق اكثر من 100 مليون دولار فى اسبوعه الأول، واستطاع ان يحقق الفيلم حتى الآن 578 مليون دولار فى شباك التذكر فى جميع انحاء العالم وهو ما لم يكن تتوقعه مخرجة العمل باتى جينكينز التى صرحت حول هذا النجاح فى حوار خاص لموقع مجلة تايم قائلة: «بالفعل فوجئت بنجاح الفيلم ولكنى ايضا مندهشة كيف انه امر نادر»، وأكدت باتى أنها لا يمكنها الانتظار لترى الوقت الذى نتوقف فيه عن الاشارة إلى انجازات المرأة لأنها لم تعد مفاجئة بعد الآن «لا استطيع الانتظار حتى ارى ما يكفى من النساء صناع الافلام قد اتيحت لهن الفرصة لصناعة افلام بهذا الحجم وتكون تلك الافلام ناجحة». وعلى الرغم من انها ليست المرة الأولى التى نرى فيها امرأة بطلة اكشن فقد رأينا ذلك من قبل فى فيلم «ألعاب الجوع»، «تومب رايدر» و«العالم السفلى»، ولكن استطاع فيلم المرأة الخارقة ان يحقق نجاحا كبيرا وبتميز وتحدثت باتى عن شخصية المرأة الخارقة وقواها: «لقد دافعت دائما عن الحقيقة والحب، واعتقد انه من المهم جدا الآن الاحتفال بهذه النوعية بالضبط، لأن خيالنا تجاه البطل هو انه الرجل الجيد الذى سيقضى على الرجل السيئ او الشرير، وهذا هو ما يجب أن نغيره اذا اردنا ان نتعامل مع الازمة التى نعيش فيها، ليس هناك رجل سيئ، نحن جميعا نعتبر مسئولين، انواع جديدة من البطولات تحتاج إلى ان يحتفل بها مثل الحب، التفكير، الغفران، الدبلوماسية، لا أحد قادم لانقاذنا». وأشارت كاتى إلى ان تجربة والدها كطيار فاز بالنجم الفضى فى فيتنام كونت افكارها «أراد والدى ان يكون بطلا، فذهب إلى اكاديمية القوات الجوية، ثم وجد نفسه يقصف القرويين فى فيتنام فى حرب لم يكن يريد ان يكون بها، فكان متضاربا للغاية حول الخط حيث ذهب من كونه الرجل الصالح إلى احتمال كونه الرجل السيئ». وعن التشابه بين شخصية القاتلة فى فيلمها الاخير «وحش»، وبين شخصية المرأة الخارقة صرحت «أنا مهتمة بالشخصيات الاستثنائية مثل الرجال، ومن السهل جدا بالنسبة لى ان اشعر بالفضول حول كيف يكون الامر عندما تكون قاتلا تماما مثلما كنت حول كيف يكون الامر عندما تكون المرأة الخارقة، وفى كلتا الحالتين أعتقد ان الامر يكون حول ما تفعله بالقوة او السلطة».