قال مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية «سى آى ايه»، مايك بومبيو، أمس، إن «عدد الأشخاص الذين يسرقون معلومات الولاياتالمتحدة السرية، يتزايدون يوما بعد يوم. ورأى بومبيو خلال لقاء مع قناة «أم. إس. إن. بى. سى» الأمريكية، أن «هؤلاء الأشخاص يسعون لإرضاء غرورهم أو كسب المال أو لديهم غايات أخرى». ولفت بومبيو إلى أن «تسريب معلومات المخابرات للخارج، هو محاولة لتحويل البعض إلى أبطال، كإدوارد سنودن». وأكد مدير «سى آى إيه» على ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة للحيلولة دون تسريب المعلومات السرية للولايات المتحدة، مشيرا فى الوقت ذاته إلى «صعوبة ذلك». وأوضح بومبيو أنه «ليس هناك دول فقط تريد سرقة المعلومات، ولكن بنفس الوقت هناك كيانات تتلقى دعما قويا مثل ويكيليكس، تعمل على سرقة المعلومات السرية للولايات المتحدة». تجدر الإشارة إلى أن «سنودن» سلم فى يونيو 2013، صحيفتى «واشنطن بوست» الأمريكية، و«جارديان» البريطانية، سلسلة من المواد السرية عن برامج أجهزة المخابرات الأمريكية والبريطانية للتجسس فى الإنترنت. ونشر موقع ويكيليكس فى أوائل مارس الماضى، قرابة 8 آلاف وثيقة قال إنها تعود لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية تكشف الكثير من أساليب التجسس الإلكترونى التى اتبعتها الأخيرة، والتى طالت هواتف ذكية وأجهزة لوحية وأجهزة تلفاز شهيرة، فيما لم تنفِ الوكالة أو تؤكد صحة الوثائق. وفى 2015، نشر ويكيليكس، وثائقا تدعى تنصت الولاياتالمتحدة، وتحديدا وكالة الأمن القومى الأمريكى، على المكالمات الهاتفية لثلاثة رؤساء فرنسيين (جاك شيراك، ونيكولا ساركوزى، وفرانسوا هولاند)، بين عامى 2006 2012، ما تسبب بحدوث زعزعة فى العلاقات بين البلدين، استدعى على إثرها وزير الخارجية الفرنسى السفير الأمريكى فى باريس، طالبا منه معلومات حول عملية التنصت.