نتائج مخيبة للآمال للكرة المصرية في أفريقيا..المنتخب والأهلي والزمالك وسموحة في خطر

يعد الأسبوع الحالي واحدا من أسوأ الأسابيع التي مرت على كرة القدم المصرية، على المستوى القاري، وذلك بعد سقوط كل الأندية المشاركة في البطولات الإفريقية في فخ الخسارة، كما امتد الأمر ليطول المنتخب الوطني الأول.
بداية النتائج المخيبة للآمال ، كانت للمنتخب الوطني الذي لعب أول مباراة رسمية له بعد بطولة الأمم الإفريقية 2017 في الجابون يناير الماضي، حيث واجه نظيره التونسي يوم 12 يونيو الماضي، على ملعب "رادس" بالعاصمة التونسية، في إطار الجولة الأولى من التصفيات المؤهلة لكأس أمم أفريقيا 2019 بالكاميرون، وتعرض المنتخب للخسارة بهدف دون رد.
ورغم المعسكر الإعدادي الذي أقامه الأرجنتيني هيكتور كوبر المدير الفني للمنتخب في برج العرب بالإسكندرية، تحضيرا للقاء تونس، وكذلك جاهزية جميع لاعبي الفراعنة باستثناء محمود حسن "تريزيجيه"، إلا أن المنتخب لم يظهر بشكل يليق بوصيف بطولة إفريقيا، وتلقى أول هزيمة في مشواره نحو التأهل لبطولة الأمم القادمة.
وبهزيمة منتخب مصر أمام نسور قرطاج، عقد القراعنة مبكرا مهمتهم في بلوغ المسابقة القارية، خاصة وأن نظام التصفيات ينص على تأهل أصحاب المراكز الأولى فقط في المجموعات ال 12، بجانب أفضل ثلاثة منتخبات في المركز الثاني، مما يعني وجود منافسة شرسة مع المنتخب التونسي من أجل خطف بطاقة التأهل المباشرة لبطولة إفريقيا.
وسيكون على أبناء هيكتور كوبر، تحقيق الفوز في كل المباريات القادمة بالمجموعة، ومن بينها لقاء تونس في القاهرة، من أجل ضمان التأهل للبطولة الإفريقية التي يملك الفراعنة الرقم القياسي في عدد مرات التتويج بها.
أما السقوط المصري الثاني، فكان هذه المرة في البطولة الكونفدرالية الإفريقية، والتي يمثل مصر بها حاليا فريق سموحة، وذلك بعد الخسارة التي تعرض لها أمام فريق هلال الأبيض السوداني يوم الثلاثاء الماضي بهدفين مقابل هدف واحد، في المباراة التي أقيمت في السودان، في إطار الجولة الرابعة من منافسات المجموعة الثالثة للكونفدرالية.
الخسارة جمدت رصيد سموحة عند أربع نقاط فقط، ليتذيل ترتيب المجموعة برصيد أربع نقاط فقط، قبل جولتين من انتهاء دور المجموعات، فيما ارتفع رصيد الفريق السوداني إلى سبع نقاط ليتصدر ترتيب المجموعة.
وسيواجه سموحة في الجولة القادمة، فريق زيسكو الزامبي في الإسكندرية، وبعدها سيحل ضيفا على ريكرياتيفو دي ليبولو الأنجولي، في ختام منافسات دور المجموعات.
وفي دوري أبطال إفريقيا، الذي يشهد تواجد قطبي الكرة المصرية "الأهلي والزمالك"، لم يتغير الحال كثيرا، ولم تتحسن نتائج الفرق المصرية أمام فرق شمال إفريقيا، إذ سقط الثنائي قي فخ الخسارة أمام كل من الوداد المغربي واتحاد العاصمة الجزائري، لتتعقد حسابات التأهل للفريقين.
دخل الأهلي مباراته أمام الوداد المغربي والتي أقيمت على ملعب "محمد الخامس" في مدينة الدار البيضاء، وهو يتصدر جدول ترتيب المجموعة الرابعة للبطولة الإفريقية، ولكنه خرج من اللقاء، وهو يحتل المركز الثاني، بعد خسارته أمام بطل المغرب بهدفين نظيفين، وفوز زاناكو الزامبي على القطن الكاميروني بهدف دون رد.
وتعقدت حسابات المجموعة تماما في تحديد هوية الفريقين المتأهلين للدور ربع النهائي، حيث يتصدر الترتيب زاناكو الزامبي برصيد عشر نقاط، يليه الأهلي بسبع نقاط ثم الوداد المغربي في المركز الثالث برصيد ست نقاط، وأخيرا القطن الكاميروني بدون نقاط في المركز الأخير.
ويتبقى للأهلي مباراتان في دور المجموعات الإفريقي، حيث سيطير إلى زامبيا لمواجهة زاناكو في لقاء حاسم للمارد الأحمر، على أن يستضيف القطن الكاميروني بعدها في آخر جولات المجموعة، ويحتاج صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز باللقب القاري، لتحقيق الفوز في المباراتين القادمتين من أجل ضمان التأهل للدور ربع النهائي، مباشرة، دون انتظار نتائج الفرق الأخرى.
وكان ختام مشاركات الأندية المصرية في البطولات الإفريقية، أمس الأربعاء، حيث لعب الزمالك في ضيافة فريق اتحاد العاصمة الجزائري، في ملعب "5 جويلية"، ضمن منافسات الجولة الرابعة من المجموعة الثانية لدوري أبطال إفريقيا.
وواصل الفارس الأبيض رحلة النتائج المخيبة لآمال المصريين، في المسابقات القارية، حيث تلقى هو الآخر الهزيمة على يد الفريق الجزائري بهدفين نظيفين، ليتراجع من صدارة المجموعة إلى المركز الثالث برصيد خمس نقاط، وتتصعب مهمته في بلوغ الدور ربع النهائي للمسابقة القارية.
وبالنظر إلى ترتيب المجموعة الثانية لدوري الأبطال الإفريقي، سنجد أن الفرق الأربع تمتلك حظوظ التأهل للدور التالي، حيث يتصدر المجموعة اتحاد العاصمة الجزائري برصيد سبع نقاط، ثم يأتي أهلي طرابلس في المركز الثاني بنفس الرصيد من النقاط، يليه الزمالك برصيد خمس نقاط، ثم كابس يونايتد الزيمبابوي في المركز الرابع برصيد ثلاث نقاط فقط، قبل جولتين من انتهاء دور المجموعات.
تسعة أيام فقط، شهدت هزيمة منتخب مصر أمام نظيره التونسي في "رادس"، وخسارة فريق سموحة في السودان أمام هلال الأبيض، والأهلي أمام الوداد في المغرب، وسقوط آخر للزمالك في الجزائر أمام اتحاد العاصمة.. فهل تستفيق الكرة المصرية في الوقت المناسب وقبل فوات الآوان؟