حث الإعلامي عمرو خالد، المسلمين على اغتنام ليلة القدر، في العشر الأواخر من رمضان، التي رفع الله قدرها ومنزلتها فجعلها تعادل عبادة 84 سنة، وفيها من الخير العظيم لكل من أقامها بالصلاة والدعاء، قائلًا: «قد يترتب عليها تغيير كبير في حياة الإنسان، وإحداث نقلة نوعية كبيرة فيها، وهذا ما أظنه حدث معي شخصيًا، وكان عمري 17 سنة، فتحولت حياتي من إنسان لم يكن يهتم في حياته سوى باللعب إلى إنسان آخر». وتحدث «خالد»، في الحلقة السادسة والعشرين من برنامجه الرمضاني «نبي الرحمة والتسامح»، المذاع عبر «إم بي سي مصر»، مساء الأربعاء، عن ثواب ليلة القدر، كما ورد في الحديث الصحيح «من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدم من ذنبه»، كما أنها ليلة عتق من النار، ففيها يعتق الله رقاب من لديهم ذنوب تستوجب دخولهم النار، فضلًا عن كونها ليلة إجابة دعاء. وأضاف أن السيدة عائشة قالت «يارسول الله أرأيتَ إن أدركتُ هذه الليلة، فماذا أفعل؟»، فقال «أكثري من الدعاء»، وأوصاها بدعاء مخصوص هو «اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني». وذكر أن النبي كان يعتكف في العشر الأواخر من رمضان، قائلًا: «هناك من لا تسمح له ظروفه بالاعتكاف، لكن المهم أن يكون تركيزك منصبًا على طاعة الله، تب إلى الله، وراجع حساباتك، وصالح من تخاصمه، وخاصة الأقارب، حتى لا تدخل الليلة وأنت قاطعًا للأرحام، فذاك هو مفتاح القبول بإذن الله». وأكد على ضرورة أن يستشعر الإنسان بروحه وقلبه، بكل جوارحه، عظمة الله وهو يدعوه في هذه الليلة، وأن يقبل على الله إقبال المحب، القريب منك، الذي يسمع خشوعك وبكاءك، استغفارك، نداءك، داعيًا إلى اغتنام ليلة القدر في التوبة والرجوع إلى الله. وتابع: «ليلة تغيير حياتك تسعدك بقية عمرك، وكما جاء في الحديث القدسي "إن العبد ليلتمس رضا الله حتى يقول الله: (إن عبدي فلان يلتمس مرضاتي ألا إن رحمتي على عبدي)، فينادي جبريل رحمة الله ورضاه على عبده فلان فلان، فتنادي ملائكة السماء رحمة الله ورضاه على عبده فلان"».