6 قتلى في هجوم انتحاري على مسجد شيعي بكابول

نفذ انتحاريان هجوما اليوم الخميس على مسجد الزهراء بالعاصمة الأفغانية كابول، أسفر عن مقتل ما لا يقل عن ستة أشخاص وجرح ثمانية آخرين.
صرح بذلك بصير مجاهد المتحدث باسم شرطة كابول في ساعة متأخرة من مساء اليوم الخميس بتوقيت أفغانستان.
أضاف مجاهد أن قائمة القتلى شملت ثلاثة مدنيين ورجل شرطة، مشيرًا إلى أن الانتحاريين الاثنين قتلا أيضا في الهجوم.
ولم يتبين بعد الجهة التي دبرت للهجوم.
وأعلنت جماعة طالبان الراديكالية الإسلامية على موقع تويتر أنها ليست المسؤولة عن هجوم الليلة.
وكان تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) الإرهابي اعترف في نوفمبر الماضي بهجوم مماثل على أحد المساجد الشيعية في كابول، أدى إلى مقتل ثلاثين وإصابة ثمانين شخصا.
وأعلن التنظيم مسؤوليته عن عدد من الهجمات الدامية في كابول منها تبادل لإطلاق النار استمر سبع ساعات وسط مستشفى عسكري أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 49 شخصا وهجوم انتحاري على محكمة أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 22 شخصا.
وبدأ الهجوم اليوم قبيل التاسعة من مساء الليلة بالتوقيت المحلي، وجاءت الروايات عن وقوع الهجوم ومساره متضاربة.
فقد قال مجاهد المتحدث باسم شرطة العاصمة، إن كلا المهاجمين حاولا دخول المسجد إلا أن الشرطة انتبهت لهما وحدث تبادل لإطلاق النار، وأن المهاجمين اختبآ في مطبخ المسجد، حيث فجرا نفسيهما هناك.
بينما قالت رواية أخرى لسلطات الأمن إن مهاجما واحدا فجر نفسه أمام المسجد بينما تم إطلاق النار على الآخر في مطبخ المسجد.
من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الداخلية نجيب دانيش إن كلا المهاجمين قتلا على يد الشرطة، إلا أن هذه الرواية لا تفسر الانفجار الكبير الذي حدث.
ويرجح أن المسجد الواقع في حي للشيعة يسمى داشت إي بارتشي غرب العاصمة كان مزدحما بالمصلين.
وتبين الصور المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي السجاد وقد تلطخ بالدماء داخل المسجد، كما تبين تساقط الحوائط والأسقف.
يعد هذا الهجوم الكبير التاسع في العاصمة الأفغانية منذ بداية العام الجاري، وأدت هذه الهجمات إلى سقوط مئات المدنيين قتلى وجرحى.