لم تسفر محادثات رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي اليوم الخميس عن تحقيق تقدم بشأن تقاسم السلطة في أيرلندا الشمالية مع قادة الاحزاب السياسية الخمسة. وأعرب ثلاثة من الاحزاب الخمسة عن قلقهم إزاء خطة ماي إزاء الحزب الديمقراطي الوحدوي في أيرلندا الشمالية، لتقديم الدعم لحكومة الأقلية التى تقودها، في البرلمان البريطاني. وبعد الاجتماع مع ماي في لندن، اتهمها جيري آدامز زعيم حزب شين فين بالتلاعب باتفاق الجمعة العظيمة في محاولة يائسة للتشبث بالسلطة. وقد مهد اتفاق الجمعة العظيمة في عام 1998 الطريق لتقاسم السلطة بين الشين فين ومنافسهم، الحزب الديمقراطي الوحدوي، بعد عقود من العنف الطائفي في أيرلندا الشمالية. وقالت ناعومي لونج، زعيمة حزب التحالف الذي ينتمي إلى يسار الوسط، انها لم تحصل على "تطمينات مجددا" بشأن وعد الحكومة البريطانية بأن تبقى محايدة في السياسة الايرلندية الشمالية، اذا تعاملت مع الحزب الديمقراطي الوحدوي في لندن. وقال زعيم حزب أولستر المتحد روبن سوان إن ماي "أكد لنا أنه سيتم نشر أي اتفاق مع الحزب الديمقراطي الوحدوي". وأضاف " يتعين على الأحزاب ألا تبحث عن المشاكل، يجب أن نركز على الوصول إلى حلول". وفي وقت سابق اليوم، قالت حكومة رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي إنها قررت تأجيل الافتتاح الرسمي للبرلمان المقرر الأسبوع المقبل لمدة يومين، وذلك في ظل استمرارها في إجراء مباحثات مع حزب صغير بعدما خسرت الأغلبية في البرلمان . وكانت ماي قد خسرت أغلبية في البرلمان في نتائج مفاجئة خلال الانتخابات العامة التي أجريت الأسبوع الماضي، التي كانت دعت لإجرائها في محاولة لتعزيز أغلبية المحافظين والحصول على أصوات ناخبين مؤيدة لخططها لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وفاز الحزب الديمقراطي الوحدوي بعشرة مقاعد في الانتخابات، وهو ما يكفي لكي تحصل ماي، التي فاز حزبها ب 318 مقعدا في البرلمان، على أغلبية ضئيلة في البرلمان المؤلف من 650 مقعدا.