كد وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون أن موقفه بشأن دعم اتفاقية باريس لحماية المناخ لم يتغير، مخالفا بذلك رئيسه دونالد ترامب حيث قال تيلرسون في جلسة استماع بلجنة بمجلس الشيوخ الأمريكي اليوم الثلاثاء في واشنطن: "لم تتغير رؤيتي للأمور". وكان تيلرسون قد شدد على ضرورة بقاء الولاياتالمتحدة في الاتفاقية متخذا بذلك موقفا مغايرا لموقف ترامب الذي أعلن انسحاب بلاده من الاتفاقية. وقال تيلرسون مشيرا لقرار ترامب: "أحترم القرار الذي اتخذه". وكان ترامب قد كلف سكوت برويت رئيس وكالة حماية البيئة الأمريكية، بتمثيل الولاياتالمتحدة في مباحثات مجموعة الدول السبع بشأن حماية المناخ منتزعا بذلك هذا الاختصاص من الناحية الفعلية من وزير خارجيته تيلرسون. ويعرف برويت بأنه معادي نشط لسياسة حماية المناخ. وذكرت السفارة الأمريكية في إيطاليا أمس الاثنين أن قيام رئيس وكالة حماية البيئة الأمريكية سكوت برويت الذي كان يمثل الولاياتالمتحدة خلال محادثات مجموعة السبع ب"إعادة ضبط الحوار بشان تغير المناخ يعكس الأولويات الجديدة لإدارة ترامب وتوقعات الشعب الأمريكي". ونقلت السفارة عن برويت قوله إن "باريس ليست الطريق الوحيد لإحراز تقدم، فالعمل الذي يبذل اليوم للتوصل إلى إجماع يوضح أن اتفاقية باريس ليست الآلية الوحيدة التي يمكن من خلال إظهار الإدارة البيئية". وأكد الوزراء الآخرين الذين اجتمعوا في بلدة بولونيا الإيطالية، مجددا "التزامهم القوي بالتنفيذ السريع والفعال لاتفاقية باريس، ووصفوا الاتفاقية بأنها " لا رجعة فيها ". وقالوا : " ستظل إجراءاتنا تستلهم وتسترشد بالزحم العالمي المتنامي للتصدي للتغير المناخي ". وأشادت منظمة "جرينبيس" المعنية بالدفاع عن البيئة اليوم الاثنين بشركاء الولاياتالمتحدة في مجموعة السبع لتمسكهم بالتزاماتهم البيئية بصرف النظر عن الموقف الأمريكي. وقالت جنيفر مورجان التي تشغل منصب الرئيس التنفيذي الدولي بمنظمة جرينبيس في بيان إن "باريس ليست قابلة للتفاوض، وإن القيادة التي أبدتها الدول الست بالإضافة إلى مدن وولايات وشركات في الولاياتالمتحدة في دفع الاتفاقية قدما هي مسألة أساسية". وتضم مجموعة السبع الولاياتالمتحدة وكندا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا واليابان. وخلال قمة المجموعة التي عقدت الشهر الماضي، وقبل انسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من اتفاقية باريس، ظهرت واشنطن بالفعل باعتبارها المعارض الوحيد لقضايا تغير المناخ.