أقر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الجمعة، بأن قراره بالانسحاب من اتفاقية باريس بشأن المناخ "مثير للجدل" ولكنه أكد أنه "خدمة كبيرة للشعب الأمريكى". واعتبر ترامب أن اتفاقية باريس تنطوي على تمييز ضد الولاياتالمتحدة، وأضاف أنه سيترك الباب مفتوحا للتفاوض على اتفاقية أفضل للشركات والعمال الأمريكيين. وفي وقت سابق اليوم، قال وزير الخارجية الأمريكى ريكس تيلرسون، إن الجهود الأمريكية للحد من انبعاثات غازات الدفيئة ستستمر بالرغم من قرار الرئيس دونالد ترامب بالانسحاب من اتفاقية باريس بشأن المناخ. وقلل تيلرسون من أهمية الانسحاب باعتباره "قرار سياسي" وحث المراقبين على مواصلة بحثه. وأدى قرار ترامب إلى انسحاب أكبر اقتصاد في العالم من التزامات مكافحة الاحترار العالمي، إلا أنه لن يوقف مسيرة الشركات الأمريكية نحو الطاقة المتجددة أو جهود الدولة والحكومات المحلية في هذا المجال. وقال تيلرسون، الرئيس التنفيذي السابق لشركة الطاقة إكسون موبيل: "الولاياتالمتحدة لديها سجل رائع في خفض انبعاثات غازات الدفيئة الخاصة بها، وهذا أمر أعتقد أننا يمكن أن نفخر به، وكان ذلك في غياب اتفاق باريس". وتفيد التقارير، أن تيلرسون كان من بين المستشارين المشجعين لترامب على البقاء في الاتفاقية، لكونها جيدة للشركات الأمريكية،وقد يعزل(الانسحاب)الولاياتالمتحدة على الصعيد الدولي. وقال تيلرسون: "لا أعتقد أننا سنغير جهودنا المستمرة للحد من تلك الانبعاثات في المستقبل". وقال القادة الاوروبيون إنه لا يمكن اعادة التفاوض على اتفاقية باريس. وقال مدير وكالة حماية البيئة سكوت برويت إن الأمر يرجع إلى الدول الآخرى ما إذا كانت ستجلس للتفاوض من أجل التوصل إلى اتفاق جديد أو تواجه القضايا البيئية.