أكد محمد عبدالجيار مدير مكتب مصر السياحي ببرلين أن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى برلين للمشاركة في فعاليات القمة الألمانية الأفريقية ولقاءه بالمستشارة الألمانية انجيلا ميركل، تعد زيارة مهمة ولها تأثير قوي على العلاقات بين البلدين، وخاصة العلاقات الاقتصادية التي تعد السياحة أهم روافدها الأساسية، لافتا إلى أن الزيارة تعكس دفء العلاقات بين مصر وألمانيا على كافة المستويات الاقتصادية والسياسية. وأضاف «عبدالجبار»، في تصريحات خاصة ل«الشروق»، أن كل المؤشرات والتوقعات تشير إلى أن الحركة السياحية الوافدة من ألمانيا لمصر ستكسر حاجز المليون سائح، مشيرا إلى أن الحركة الوافدة لمصر من ألمانيا شهدت ارتفاعا كبيرا خلال ال5 شهور الأولى من العام الجاري؛ حيث بلغت 412 ألف سائح بالمقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، كما أن عام 2016 بلغ فيه عدد السائحين حوالي 655 ألف سائح خلال الفترة من يناير وحتى ديسمبر الماضي. جدد «عبدالجبار» مطالبته للسلطات الألمانية بضرورة تخفيض قيمة الضرائب المفروضة على السائح الألماني للسفر إلى مصر، والتي ترتفع كثيرا عن الدول المنافسة لمصر سياحيا؛ مما يؤثر بالسلب على الحركة السياحية الوافدة لمصر. وأشار إلى أن الفترة الماضية شهدت تسيير مزيد من رحلات الطيران إلى المقصد المصري؛ مما يُعد بادرة طيبة تعكس ثقة الألمان في المقصد السياحي المصري، ويعتبر خطوة إيجابية نحو استعادة الحركة السياحة الوافدة لمعدلاتها الطبيعية. وتوقع المستشار السياحي المصري بألمانيا أن تشهد الفترة القادمة تدفقا سياحيا كبيرا من أوروبا خاصة ألمانيا، في ظل وجود أكثر من 115 رحلة طيران أسبوعية مؤكدة من ألمانيا إلى المدن السياحية المصرية المختلفة. كان بدر عبدالعاطي سفير مصر في ألمانيا قد أكد أن قضية الاستثمار ستكون على رأس مناقشات الرئيس في ألمانيا، خاصة وأن مصر أصبحت دولة بها فرص كثيرة للاستثمار بعد حزمة القوانين التي أصدرها مؤخرا مجلس النواب. كما سيتم طرح ملف السياحة وتوطين التكنولوجيا خلال فعاليات القمة الألمانية الأفريقية المنعقدة حاليا ببرلين.