استمعت نيابة الهرم برئاسة المستشار أحمد عطية، وإشراف المحامي العام الأول لنيابات جنوبالجيزة المستشار حاتم فاضل، لأقوال "س.ع" 25 سنة ربة منزل، ووالدة الطفلين اللذين سممهما والدهما بمنطقة الهرم، بعد انفصالها عنه. وقالت الأم فى التحقيقات: "إنه قبل يوم الواقعة، حضر طليقها إلى منزل أسرتها وطلب منها اصطحاب الطفلين لقضاء يوم رمضانى، فوافقت على ذلك نظرًا لأنه اعتاد طوال فترة انفصالهم على اصطحابهم للإقامة معه لفترة ومن ثم عودتهما مرة أخرى إليها". وأضافت أن طليقها اصطحب الطفلين معه إلى منزله بمنطقة الهرم، وأجرت اتصالًا هاتفيًا بهم للاطمئنان عليهما، وكانت الأمور على ما يرام، إلا أنها فوجئت بجيرانها القدامى، يجرون اتصالًا هاتفيًا بعد عقب صلاة فجر يوم الوقعة، يخبروه فيها بتسمم طليقها ونجليها الاثنين، وتم نقلهم إلى المستشفى، وأنها توجهت صباحًا إلى مستشفى الهرم وتبين لها وفاة أبنائها، ووضع طليقها تحت الرعاية. وتابعت الأم فى أقوالها أمام النيابة، أنها علمت بعد فترة باستقرار حالة زوجها الصحية وخروجه من المستشفى، وأنه هو المتسبب فى تسمم الطفلين غدرًا، ومحاولته الانتحار بسبب انفاصلها عنه. كما استعجلت النيابة تقرير الطب الشرعى الخاص بتشريحة جثمان الطفلين، للوقوف علي ملابسات الوفاة بشكل مفصل، كما طلبت تحريات الأجهزة الأمنية حول الواقعة. وكشفت التحقيقات، أن المتهم موظف انفصلت عنه زوجته وتزوج بأخرى، وأقام طفلاه بصحبة طليقته، وأنه طلب حضورهما للإقامة بصحبته عدة أيام خلال شهر رمضان، وأثناء السحور وضع السم فى الطعام، للتخلص من حياتهما، والانتحار بسبب انفصال طليقته عنه. وتبين لرجال المباحث، أنه تناول الطعام بصحبة طفليه، ما أسفر عن مصرعهما وإصابته بحالة تسمم، وتم إنقاذه بالمستشفى، وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة، فأخطر اللواء هشام العراقى مدير أمن الجيزة، واللواء إبراهيم الديب مدير الإدارة العامة للمباحث، وباشرت النيابة التحقيق. كانت البداية بتلقى قسم شرطة الهرم بلاغا من مستشفى الهرم بوصول طالبة جثة هامدة ووالدها وشقيقها مصابين بحالة تسمم وحالتهما سيئة. وعلى الفور انتقل رئيس مباحث الهرم المقد عمرو حجازي إلى محل الواقعة وبإجراء التحريات تبين انه عقب تناول المتوفاة والمصابين لوجبة سحور مكونة من (جبنة وفول ولانشون وزبادى) أصيبوا بحالة تسمم، ولقيت على إثرها "ه . ا" 13 عاما طالبة مصرعها، فيما اصيب والدها "ا أ" 39 عاما سمكري وشقيقها الأصغر يوسف 11 عاما وتم نقلهما إلى المستشفى وتوفى الأخير داخل غرفة العناية المركزية.