عالم دين إسلامى وأستاذ جامعى من سكان ضاحية «تاجوراء» فى طرابلس ومفتى ليبيا السابق الذى أصدر فتاوى تحرض على القتال وسفك الدماء فى بلاده.. حمله مجلس النواب الليبى فى طبرق الموالى للمشير خليفة حفتر مسئولية الدماء المراقة جراء الاشتباكات شرق مدينة «أجدابيا».. إنه الصادق عبدالرحمن على الغريانى، مفتى ليبيا السابق والمعزول. ولد الغريانى عام 1942 وتخرج من كلية الشريعة بجامعة محمد بن على السنوسى عام 1969 فى مدينة البيضاء بليبيا، كما حصل على درجة الدكتوراه فى الفقه المقارن من كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر عام 1979. وبعد اندلاع ثورة 17 فبراير عام 2011 فى ليبيا وخروج مظاهرات معارضة لحكم العقيد الليبى معمر القذافى وسقوط عدد من المدن بيد المعارضين آنذاك، خرج على التلفزيون مطالبا الليبيين بالوقوف ضد القذافى، حيث افتى بالجهاد ضد كتائب العقيد معمر القذافى. وفى ليبيا، طالبت جهات وشخصيات بعزل الغريانى من منصبه كمفتى لأسباب مختلفة أبرزها ما جاء من رئيس المجلس الانتقالى السابق، مصطفى عبدالجليل والذى صرح فى 2014 بضرورة عزل الغريانى من منصبه بسبب فقدانه شرطا من شروط الأهلية، وهى «فقدان ثقة الليبيين به». وانتقد عدد من علماء الأزهر الشريف فتاوى الغريانى وخصوصا فتواه الخاصة بوجوب مقاتلة قوات الجيش الوطنى الليبى بقيادة المشير خليفة حفتر. وفى أغسطس 2014، طالبت اللجنة الوطنية الليبية لحقوق الإنسان مجلس النواب بإعفاء المفتى الغريانى من منصبه ورفع الحصانه عنه، حيث قالت اللجنة إن «هذا القرار جاء بعد رصد اللجنة الوطنية لحقوق الانسان لدعوات صريحة للمُفتى العام بالتحريض على ممارسة وإثارة العنف وتصعيده والتحريض على القتل والتعذيب وانتهاك حقوق الإنسان، كما طالبت بإحالته للتحقيق».