قر البرلمان الياباني قانونا يسمح للإمبراطور أكيهيتو بالتنازل عن العرش. وسيصبح أكيهيتو (83 عاما) الذي عانى من عدة مشكلات صحية في الأعوام القلائل الماضية، أول إمبراطور يتنازل عن العرش منذ نحو 200 عام. وكان الإمبراطور كوكاكو قد فعل ذلك عام 1817. وسوف تقرر الحكومة موعد التنازل عن العرش في غضون ثلاثة أعوام. وأعد هذا القانون خصيصا للإمبراطور الحالي ولن يمتد أثره على أي إمبراطور مقبل للبلاد. وقال رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي للصحفيين عقب تمرير القانون إن "انتقال العرش الامبراطوري بشكل مستقر هو مسألة بالغة الأهمية، وسوف تواصل الحكومة النقاش بالنظر إلى هذا القانون". وتردد أن الحكومة تدرس موعد ديسمبر 2018، عندما يتم أكيهيتو عامه ال85، كموعد محتمل لتسليم العرش إلى ولي العهد ناروهيتو (57 عاما) وهو أكبر أبنائه. وجاء إقرار القانون بعد 10 أشهر من إشارة الإمبراطور إلى رغبته الواضحة في التنازل عن العرش، وذلك في مقطع فيديو نادر، حيث أعرب عن قلقه من أن يتسبب كبر السن في منعه في يوم ما من أداء واجباته. وينص الدستور الياباني على أن الامبراطور هو "رمز للدولة ووحدة الشعب"، ولكنه لا يتمتع بأي سلطات سياسية، وهو ما يعني أنه من غير الممكن من الناحيتين القانونية أو السياسية أن يناقش أكيهيتو قضية التنازل عن العرش بشكل مباشر. ودفعت رسالة الإمبراطور في أغسطس الماضي حكومة رئيس الوزراء شينزو آبي إلى تفويض لجنة بدراسة قضية التنازل عن العرش. وتربع أكيهتيو على العرش في يناير من عام 1989 عقب وفاة والده هيروهيتو. ويعود تاريخ الأسرة الإمبراطورية اليابانية إلى أكثر من 2600 عام مضت، وهي تمثل بذلك أطول سلسلة خلافة للحكم في العالم.