- ناجي حسين: الدوحة استفادت من حصتها في بيع النفط الليبي.. ووجهت الرصاص في صدور الليبيين - جاري التنسيق مع مصر لإنشاء خط لنقل البترول من طبرق إلى الإسكندرية قال الدكتور ناجي حسين، وزير النفط الليبي، إننا قررنا قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر؛ لأنها أفسدت الشأن الليبي سواء السياسي أو الأمني، بدعمها للمليشيات سواء إخوان أو بعض "التيارات الميلشاوية"، وسمتهم مسمى الثوار، فهم كان لهم دور في الثورة، ولكن للأسف مفهوم الثورة ليس السيطرة من جديد، وإنما تحقيق عدالة اجتماعية ووضع فرص لكافة الأحزاب والتيارات السياسية لتقدم برنامجها ثم الفيصل الصندوق الانتخابي. وأضاف وزير النفط الليبي ل«الشروق»: "عندما خسرت الجماعات الإسلامية الانتخابات بعد المؤتمر الوطني، احتكمت إلى السلاح وأصبحت تهدد في ربوع ليبيا، وبدلا من أن تبتعد قطر عن هذا التيار تدخلت بقوة ودعمتهم بالسلاح والأموال، وحاولت السيطرة على مصادر النفط الليبية، وتعاقدت أو وجدت شراكة مع شركة جلينكور السويسرية بنسبة 19.5% كأسهم. وأوضح وزير النفط الليبي أن شركة جلينكور متعاقد حصري مع شركة مصر طرابلس لتصدير النفط من مسلة والسدير، وبالتالي الأموال والإيرادات الليبية تذهب للشركة و19% أسهم تذهب للحكومة القطرية، ولم تستخدمها لتنمية الدولة الليبية أو تنمية قطر، ولكن استخدمتها لبرنامج سياسي غريب جدا للسيطرة على ليبيا، وأن تدخل قطر في الشأن العربي من مصر إلى السعودية والإمارات والبحرين جعل الحكومة المؤقتة تسارع في قطع العلاقات. وتابع: "الحكومة الليبية المؤقتة والمواطن الليبي البسيط اكتشف الدور القطري من 2015 و2016، بداية من مساعدة الليبيين بالقيام بالثورة، ثم تبين أن دورها ليس الحقوق والحريات وإنما السيطرة على الشأن الليبي، وهذا الذي حول الليبيين من حبهم إلى الحكومة القطرية إلى كرهم للحكومة". وأضاف: "قطر مولت الجماعات المسلحة وكانت تنزل بطيارات في مطار معيتيقة وأيضًا في الجنوب في مطار الجفرة، والجيش الليبي لديه الأدلة على ذلك". وأشار وزير النفط الليبي إلى أن الشركة السويسرية تستخرج البترول من حقلي مسلة والسدير والإنتاج اليومي يقدر ب235 ألف برميل، وميناء الحريقة عنده قدرة على التصدير تصل من 130 إلى 160 ألف برميل يومي وتبيع النفط الليبي لعدة شركات ومصافي، وتورد للحكومة الليبية 300 ألف طن شهري، وتكسب مرتين من العمل في النفط والبيع لليبيا. وقال وزير النفط الليبي، إن قطر استفادت من حصة بيع النفط الليبي وردتها لنا في صورة صواريخ ومتفجرات وألغام، وتوجيه الرصاصات في الصدور الليبية من أموال الشعب الليبي، مضيفا قطر أثبتت بما لا يدع للشك أنها ساهمت في الانقسام السياسي وتمويل الميلشيات. وأوضح أن المليشيات المسلحة لم تعد حاليا مسيطرة على الحقول النفطية، والهلال النفطي الليبي يخضع لحرس المنشآت والجيش الليبي. وعن التعاون المصري الليبي، أوضح وزير النفط الليبي، أنه "يوجد خطة لمد خط بترول من طبرق إلى الإسكندرية، ومصفاة ميدور، وهذا يخضع لإرادة الحكومة المصرية والليبية ونحن نمد يدنا للجانب المصري، وعلى استعداد للتعاون فيما يعود بالنفع للدولتين، وجاري الدراسة الاقتصادية لإنشاء خط البترول قريبا".