علن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، اليوم الأحد، من الرياض، عن إطلاق "المركز العالمي لمكافحة التطرف". جاء ذلك، خلال افتتاحه القمة العربية الإسلامية الأمريكية، بحضور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقادة عشرات الدول العربية والإسلامية. وبحسب تقارير صحفية فإن الهدف الرئيسي من المركز المرتقب افتتاحه في وقت لاحق من اليوم، يتلخص في "مواجهة انتشار النزعات المتطرفة في المجال الأيديولوجي، ودعم ترسيخ المبادئ الإسلامية المعتدلة في العالم". وفي كلمته خلال افتتاح القمة، اعتبر العاهل السعودي أن "القضاء على الإرهاب لا يكون بالمواجهة فقط"، مؤكدًا العزم على "القضاء على داعش وكل التنظيمات الإرهابية". وشدد الملك سلمان أن المملكة لا تتهاون "بمحاكمة كل من يمول ويدعم الإرهاب".،وقال إن "إيران هي رأس الإرهاب العالمي.. ولكننا لا نأخذ الشعب الإيراني بجريرة نظامه". واعتبر سلمان أن "النظام الإيراني وحزب الله والحوثيين وداعش والقاعدة متشابهون"، لافتًا إلى أن "بعض المنتسبين للإسلام يشوهون الدين.. الإسلام دين سلام وتعايش وتسامح". وأضاف: "نرفض وندين فرز الشعوب على أساس ديني أو طائفي"، معتبرا الدول المشاركة في القمة "شريكا مهما في مكافحة الإرهاب". وشدد على أن مشاركة ترامب في القمة دليل على اهتمام واشنطن بالمنطقة، وأكد على ضرورة التعاون في القضاء على الإرهاب بكل أشكاله. فيما اختتم العاهل السعودي حديثه بالإشارة إلى مشروع "رؤية المملكة 2030" الذي قال إنه يعمل على "تمكين المرأة وتحفيز الشباب". جدير بالذكر أن المشروع العملاق "رؤية 2030"، الذي يزيد حجم تكلفته عن تريليون دولار، يهدف إلى تحرير السعودية من اعتمادها الرئيسي على النفط وتأسيس اقتصادها على ركائز جديدة، وتحديث المجتمع السعودي بتعزيز أدوار الشباب والمرأة. ويُعهد بتطبيق هذا المشروع إلى ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان (31 عاما)، نجل الملك سلمان.