لوبان: إيمانويل صنيعة البنوك والنخبة.. وماكرون: مارين «زعيمة غوغائية» ستقود البلاد إلى العزلة قالت مرشحة اليمين المتطرف فى انتخابات الرئاسة الفرنسية مارين لوبان، إنها فى وضع أفضل من منافسها مرشح الوسط إيمانويل ماكرون، للدفاع عن مصالح فرنسا، بينما وصفها ماكرون بأنها «زعيمة غوغائية» متطرفة. وتأملت لوبان، التى تنتقد العولمة بلا قيود، الاستفادة من النزعة القومية المناهضة للمؤسسات السياسية القائمة التى دفعت بترامب إلى البيت الأبيض، ودفعت الناخبين البريطانيين للموافقة على الانفصال عن الاتحاد الأوروبى، وأن تصبح أول امرأة على رأس فرنسا. ووصفت لوبان، فى مقابلة مع وكالة رويترز، ماكرون المصرفى الاستثمارى السابق المؤيد للاتحاد الأوروبى بأنه صنيعة البنوك والنخبة، مضيفة «أعتقد أننى فى أفضل وضع لمخاطبة هذا العالم الجديد الناشئ، مخاطبة روسيا بوتين وأمريكا ترامب، ومخاطبة بريطانيا (رئيسة الوزراء تيريزا) ماى... وهند (رئيس الوزراء ناريندرا) مودى». وأضافت أن ذلك يرجع إلى أن «هذه الدول كلها بدأت تدير ظهورها لفكر التجارة الحرة والمنافسة وإضعاف الحماية الاجتماعية». من جانبه، اتهم ماكرون منافسته بأنها زعيمة غوغائية، ووريثة حزب تربت فى قصر، ولا تتمتع بخبرة خارج أفكار اليمين المتطرف، واصفا برنامجها الانتخابى بال«متوحش». كما ندد ماكرون، خلال لقائه بصحيفة «لوباريزيان» الفرنسية، أمس، ب«ديماجوجية» لوبان وبعنف برنامجها الذى سيقود فرنسا للعزلة. وتشير استطلاعات الرأى إلى أن لوبان تدخل الجولة الثانية من الانتخابات يوم الأحد القادم وهى خلف منافسها بفارق كبير. وأظهر استطلاع للرأى أجراه معهد«كانتار سوفريس»، ونشرته صحيفة «لوفيجارو» اليوم، أن ماكرون تراجع فى استطلاعات الرأى بثلاث نقاط، إلا أنه لا يزال متصدرا بنسبة 59%، مقابل 41% للوبان، وأجرى الاستطلاع على عينة قوامها 1539 ناخبا ما بين يومى 28 و30 إبريل. من جهته، قال مدير معهد الدراسات السياسية واستطلاعات الرأى العام «إى.لاب» إيف مارى كان، إن قرابة ثلث ناخبين مرشح اليسار المتطرف جان لوك ميلانشون (حوالى 2 مليون ناخب) مترددون ما بين إبطال أصواتهم أو امتنعاهم عن التصويت فى الجولة الثانية. وسئلت لوبان عن رأيها فى العقبات التى واجهها ترامب فى أيامه المئة الأولى فى البيت الابيض فقالت «هذا يبين أن المؤسسة موجودة وتحاول محاربة النتيجة الديمقراطية للتصويت الشعبى، يمكنك أن ترى أن جزءا من النظام يتحد لمنع دونالد ترامب من إرساء التدابير التى اختارها الشعب». وردا على سؤال عن مباهاة ترامب فى مقطع فيديو صور عام 2005 بالتحرش بالنساء، قالت «صحيح أن تعليقاته تستحق النقد لكنها كانت تعليقات خاصة.. الأهم هو السياسات التى ينفذها»، مضيفة «لا أعتقد أنه ينفذ سياسات تهدف لتقليص حقوق النساء».