لقت مرشحة اليمين في الانتخابات الرئاسية الفرنسية مارين لوبن، كلمة أمام أنصارها في شمال باريس، الإثنين، حيث انتقدت منافسها مرشح تيار الوسط إيمانويل ماكرون ووصفته بأنه مرشح " النظام" وأصحاب الأنشطة المالية الكبيرة . وذكرت لوبن أمام الالاف من أنصارها أسماء سياسيين بارزين ورجال أعمال يؤيدون ماكرون، قائلة: إنه مرشح يمثل " استمرارا للكآبة". وتحدت لوبن، التي أعلنت أمس الأول السبت أنها سوف تعين نيكولا دوبون-انيان، الذي خسر في الجولة الأولى من الانتخابات، رئيسا للوزراء حال انتخابها ، ماكرون أن يعلن رئيس الوزراء المحتمل في حال فوزه. وقد قام دوبون-انيان بتقديم لوبن، حيث قال للحشود إن انتخاب ماكرون سوف يعني " الوداع لقيمنا وهويتنا". ومن المقرر أن يلقى ماكرون كلمة في وقت لاحق من اليوم أمام حشد من أنصاره. ومن ناحية أخرى، نظمت النقابات العمالية مسيرات للاحتفال بعيد العمال، ولكن هذا العام شهد انقساما حول موقفها بشأن ترشح لوبن للرئاسة الفرنسية. ونظمت نقابة الكونفدرالية الفرنسية الديمقراطية للعمل مسيرات، بجانب جماعات مناهضة للعنصرية وجماعات حقوق المثليين، وطالبت التصويت لصالح ماكرون الأحد المقبل. ومن المقرر أيضا أن تحتشد الكونفدرالية العامة للعمل الأكثر تطرفا بالإضافة إلى نقابات أخرى، رفضوا الانضمام إلى المسيرات التي تدعو إلى التصويت لماكرون، في شرقي باريس بعد ظهر اليوم. وكانت الكونفدرالية قد قالت "إنه لا يجب أن يذهب صوت واحد" إلى لوبن. لكن النقابة تنحي أيضا باللائمة في نتائج الجولة الأولى للانتخابات على "السياسات الليبرالية" ومن بينها الإصلاحات التي روج لها ماكرون أثناء توليه منصب وزير الاقتصاد. وذكرت قيادة الشرطة في العاصمة الفرنسية أن حوالى 9 الاف شرطي سيعملون على تأمين المسيرات في باريس. وقالت الشرطة، التي تشعر بالقلق ازاء اعمال الشغب المحتملة من قبل الفاشيين المتطرفين، إن هناك تعزيزات لاعتقال أي شخص يخرج عن القانون. وقد نظم أيضا أنصار مؤسس حزب الجبهة الوطنية جان ماري لوبن مسيرة صباح اليوم في باريس، بالقرب من اللوفر. وقد أظهرت أحدث استطلاعات للرأي أن ماكرون يحظى بدعم 60 إلى 61 % من الناخبين المحتملين، مقابل 39 إلى 40 % لصالح لوبن، وذلك قبل جولة الإعادة المقررة الأحد المقبل.