فاجأ حسام البدري المدير الفني للأهلي كل من تابع مباراة الفريق أمام الإنتاج الحربي في الدوري، بالعصبية الشديدة وغير المبررة، خاصة في ظل حسم الفارس الأحمر لقب الدوري "إكلينيكيًا"، بالابتعاد عن أقرب منافسيه مصر المقاصة، وابتعاد منافسه التقليدي الزمالك بفارق 21 نقطة. إلا أن تصرفات البدري على مدار الموسم الجاري، مثار تساؤلات عديدة، وأثار سخط الكثيرين من جماهير القلعة الحمراء ومسؤولين ونجوم سابقين بالنادي، حيث اتفقوا جميعًا أن العصبية والتجهم الذي يبدو عليه البدري باستمرار لا تليق، ولن تمنحه صك قوة الشخصية للسيطرة على نجوم الفريق أو التصدي لضغوط وسائل الإعلام. ففي أكثر من مباراة، كان البدري دائم الاعتراض على التحكيم، وتهوره في مواقف أخرى مثل فرحته المبالغ فيها بالهدف الثاني في مرمى الزمالك أمام جماهير المنافس، مما اضطره لتقديم اعتذار عقب المباراة لمسؤولي وجماهير القلعة البيضاء. إلا أن المدير الفني للأهلي لم يتحل بنفس الشجاعة .. ورفض الاعتذار لمحمود عاشور حكم مباراة الإنتاج الحربي، بل وواصل عناده بأنه لا يستحق عقوبة الطرد، بعدما وجه نظرة "دونية" مليئة بالسخرية والاستهزاء بأحد الحكام الدوليين في مصر، في لقطة أدانها الكثيرون على مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك نجوم الكرة المصرية في الاستوديوهات التحليلية بالقنوات الفضائية. ولكن يبقى التساؤل الأكبر .. لماذا كل هذه العصبية والتكبر والاستعلاء الذي يسيطر على حسام البدري؟، استفسار ذهب البعض إلى أن البدري تأثر بظهور مانويل جوزيه على قناة الأهلي مؤخرًا، مما يعد مؤشرًا لذوبان الجليد بين المدرب البرتغالي وإدارة الأهلي بعدما تبادل الطرفان مزيدًا من التصريحات الساخنة في العامين الماضيين. فهل عصبية البدري سببها ظهور "الساحر" البرتغالي من جديد على الساحة، وإمكانية استعانة الإدارة الحالية به في منصب إداري أو الانضمام للجنة الكرة، كورقة دعائية للمجلس الحالي في الانتخابات القادمة، في محاولة لكسب ود الجماهير المعارضة لمجلس محمود طاهر، خاصة أن مانويل جوزيه يتمتع بقاعدة جماهيرية كبيرة في مصر. كذلك فإن فئة أخرى ذهبت أن عصبية حسام البدري وحدته في التعامل مع اللاعبين ووسائل الإعلام زادت خلال الفترة الأخيرة بسبب أزمة تسريب مطالبته برفع راتبه الشهري قبل انتهاء الموسم الأول من عقده مع إدارة النادي، وظهوره إعلاميًا لإنكار هذه الأنباء.