• غياب الشرطة النسائية.. وأعضاء مبادرة مناهضة التحرش يجمدون نشاطهم بسبب التعامل غير اللائق من السلطات رصدت «الشروق»، اليوم الإثنين، عددًا من حالات التحرش اللفظي بمنطقتي وسط البلد وكورنيش النيل بالقاهرة في عيد الربيع « شم النسيم»، وكان أغلب المتحرشين من الصبية الذين لا تتعدى أعمارهم 15 عامًا، في الوقت الذي غابت فيه عناصر الشرطة النسائية. وكانت قد أعلنت مبادرة «أمان» لمناهضة التحرش الجنسي احتجابها وتجميد أي أنشطة توعوية لها ميدانيا؛ بسبب ما وصفته ب«التعامل غير اللائق وغير المفهوم» من قبل السلطات مع المبادرات والمنظمات غير الحكومية المعنية بمناهضة جرائم التحرش والعنف الجنسي. وقال فتحي فريد منسق مبادرة «أمان»: «تتعرض المجموعات والمبادرات المناهضة للتحرش الجنسي منذ نهاية عام 2014، لضغوط وتضييق أمني بسبب تواجدها الميداني أثناء مباشرة أعمال التوعية والتدخل والرصد». وأضاف ل«الشروق»: «المبادرة لا تجد أمامها متسعًا للعمل ولا مجالًا ملائما لنشر التوعية، بل إننا أمام مواقف خطابات رسمية تحرض ضد النساء والفتيات، وتخلق المبررات للمتحرشين، وتعيق أعمال المبادرات والمنظمات غير الحكومية المناهضة للعنف الجنسي». وطالبت المبادرة جميع النساء والفتيات بالتمسك بحقوقهن المشروعة والإنسانية، متابعة: «الأمان لكنَّ حق، وحرية أجسادكن حق، والتمتع بالمجال العام حق، والحياة الآمنة في المجال الخاص حق، والنضال للتمتع بحياتكن حق». وجدير بالذكر أن المجلس القومي للمرأة قد أعلن عن تخصيص مكتب شكاوى المرأة خصص غرفة عمليات تعمل خلال الاحتفال بشم النسيم؛ وذلك لتلقي شكاوى التحرش التي قد تتعرض لها النساء والفتيات، ورصد حالات التحرش خلال هذا اليوم والتدخل السريع. وأكدت مايا مرسي رئيسة القومي للمرأة، على ضرورة التعاون المتواصل مع وحدة مكافحة العنف ضد المرأة بوزارة الداخلية، لافتةً إلى قيام محاميي مكتب شكاوى المرأة بالنزول الميداني ومرافقة قوات الشرطة خلال الحملات الأمنية لضبط وقائع التحرش، مضيفة أن مكتب الشكاوى سيقدم المساندة الاجتماعية والقانونية للسيدات والفتيات في حالة الإتجاه لرفع دعاوى قضائية.