وزير الداخلية الفرنسى ماتياس فيكل: عززنا قوات الأمن ب50 ألف شرطى لتأمين 67 ألف مكتب اقتراع.. ووضعنا المرشحين تحت الحراسة المشددة قبل 6 أيام من الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية الفرنسية المقررة 23 إبريل الجارى، أعلنت السلطات الفرنسية عن الإجراءات الأمنية المشددة لتأمين الانتخابات الرئاسية، لمواجهة التهديدات الإرهابية، وذلك بنشر 50 ألف ضابط وعسكرى درك لتأمين 67 ألف لجنة انتخابية، والاستعانة بشرطة العمليات الخاصة «السانيتل». كما تلقى المرشحون الأبرز تعليمات من الإدارة العامة للأمن الداخلى بتوخى الحذر. وصرح وزير الداخلية الفرنسى ماتياس فيكل خلال لقائه بصحيفة «لوجورنال دى ديمانش» الفرنسية، اليوم، أن الوزارة «اتخذت عدة إجراءات أمنية احترازية لمواجهة خطر التهديدات الأمنية وتجاوزات المتطرفين سواء اليمين أو اليسار»، مضيفا أنها عززت قوات الأمن ب50 ألف ضابط وعسكرى درك، فضلا عن الاستعانة بشرطة العمليات الخاصة «السانيتل»، لتأمين 67 ألف لجنة انتخابية. وتابع أن الوزارة «أرسلت منشورا بهذا المعنى إلى جميع المقاطعات على حد سواء، كما وضعت الإدارة العامة للأمن الداخلى مرشحى الرئاسة الأبرز تحت الحراسة المشددة لحمايتهم ضد التهديدات التى تواجه أمنهم وحملاتهم الانتخابية». وشدد فيكل على «أن الهدف الرئيسى هو السماح للفرنسيين بالتعبير عن أنفسهم بحرية وسلام». وأكد فيكل أن وزارة الداخلية تكرس جهودها لمنع أى هجوم إرهابى أو أى انفجارفى التجمعات الشعبية أثناء التصويت، مضيفا أنه بجانب التصدى للخطرالإرهابى، فإن هدف قوات الأمن أيضا التصدى لأى تجاوزات من المتطرفين من جميع الأطراف «بين جولتى التصويت، المقرر عقدهما يومى 23 إبريل و7 مايو. وتابع وزير الداخلية أن الجمهورية لن تتسامح فى أى محاولة لاضطراب الأمن العام، خاصة يوم الاقتراع، موضحا أنه لاسيما فى حالة تأهل مارين لوبن فى الدورة الثانية ستكون الأجواء أكثر عنفا. وفيما يتعلق بالتصدى للقرصنة الإلكترونية، قال فيكل «إن الوزارة عززت إجراءات تأمين النتائج، ونتعاون مع الجهاز الوطنى لأمن نظم المعلومات الفرنسى، الذى يسمح بتشفير النتائج وتكريسها فقط لوزارة الداخلية، مضيفا أنه بالنسبة للانتخابات المحلية المقررة يومى 11 و18 يونيو، فإنه تم إلغاء التصويت الإلكترونى للفرنسيين فى الخارج لعدم القدرة على تأمينه. وجدد وزير الداخلية دعمه للمرشح الاشتراكى بنوا أمون قائلا إن «الجميع قد احترموا نتائج الانتخابات التمهيدية لليسار»، مضيفا أنه «لن يغير رأيه فى دعم آمون من أجل تعثره فى استطلاعات الرأى». فى سياق متصل هاجمت مرشحة اليمين المتطرف للانتخابات الرئاسية مارين لوبن، منافسها إيمانويل ماكرون قائلة «إنه سيعطى «دفعة للنزعة الإسلامية» فى حال وصوله إلى السلطة وذلك خلال تجمع فى مدينة بيربينيان جنوب غرب فرنسا أمام 1500 من مؤيديها». وأضافت لوبن التى تحظى بالمركز الثانى فى استطلاعات الرأى بنسبة 22% خلف ماكرون الذى لا يزال متصدرا بنسبة 23% «أنه من الأهمية أن يدرك الفرنسيون أنه فى حال انتخابه لسوء الحظ رئيسا، فإن ماكرون سيسرع من وتيرة غرق المجتمع الفرنسى فى انحراف التعددية الثقافية».